ارتفعت أعداد الوفيات بين مصابي فيروس كورونا بشكل كبير مؤخرا في بريطانيا، ويعد هذا الارتفاع هو ثالث أعلى مستوى ارتفاع في وفيات كورونا على الإطلاق. وقال خبراء الصحة إن العدد سيزداد، وذلك بالرغم من تسجيل بريطانيا لأقل عدد إصابات يومية بفيروس كورونا المستجد منذ بداية العام، مما يعزز مؤشرات تفيد بأن إجراءات العزل العام على مستوى البلاد تبطئ انتشار السلالة الجديدة الأشد عدوى. وأظهرت الأرقام الحكومية تسجيل 41 ألف و346 إصابة جديدة بالفيروس نزولا من 55 ألف و761 قبل 24 ساعة، وتمثل تلك الإصابات أدنى مستوى للإصابات اليومية منذ 27 ديسمبر. ومع ذلك، واصلت الوفيات الارتفاع بوتيرة سريعة إذ جرى تسجيل 1295 وفاة، ليصل العدد الإجمالي إلى 88 ألف و590 حالة وفاة.وسجلت بريطانيا أكبر عدد وفيات بالفيروس في أوروبا حتى الآن، على الرغم من وفاة عدد أكبر في إيطاليا وبلجيكا على أساس العدد إلى كل مليون نسمة، وحذر كريس ويتي كبير الأطباء بالحكومة البريطانية مواطنيه الجمعة الماضية من أن عدد الوفيات اليومية لم يبلغ ذروته بعد. وتطبق بريطانيا إجراءات العزل العام منذ الخامس من يناير الجاري إذ أغلقت المدارس والشركات غير الأساسية وطالبت الناس بالعمل من المنازل قدر الإمكان، وفي أحدث تحرك لها للسيطرة على العدوى، اشترطت الحكومة على جميع الوافدين إلى بريطانيا احضار شهادة تثبت خلوهم من الفيروس وذلك اعتبارا من يوم غد فضلا عن الدخول في عزل ذاتي لمدة عشرة أيام بدءا من يوم الوصول. من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم، أنه سيتم تطعيم أي شخص بالغ في بريطانيا ضد فيروس كورونا، مع نهاية سبتمبر المقبل وليس نهاية يونيو. وقال راب، في تصريح نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه إذا استطعنا القيام بذلك بشكل أسرع، فهذا رائع، ووفقا لمصادر بالحكومة البريطانية، فإن المسؤولين يخططون لتطعيم من 4 إلى 5 ملايين شخص أسبوعيا في غضون أشهر. وقالت صحيفة صنداى تايمز البريطانية، إن السجون في بريطانيا يواجه أعدادا متزايدة من الإصابات، ونقلت عن أرقاما رسمية مسربة، أن هناك تفشى مؤكد في 76 من سجون إنجلترا وفي سجون ويلز117، بما في ذلك كل سجون لندن، وارتفعت الإصابات إلى 46% في الأسبوع الماضي، حيث ثبت إصابة 498 سجينا. ووفقا لمذكرة داخلية، كان أكثر من واحد من كل 10 من موظفي السجن إما مصابين بكورونا أو في عزل، مع وجود 1383 في منازلهم بسبب العدوى.
