أعلنت جماعة المرابطون، الجهادية، التي يتزعمها الجزائري، مختار بلمختار، لوكالة أنباء الأخبار الموريتانية الخاصة، أمس، مسؤوليتها عن العملية الانتحارية، التي نفذت، في 14 يوليو الجاري، وأسفرت عن مقتل جندي فرنسي، شمال مالي. وقال المتحدث باسم المرابطون للوكالة، مساء أمس، :"جهاديا في مجموعتنا، تمكن من تفجير سيارة مفخخة، بوحدة من قوات الغزو، في منطقة المسترات"، ما أدى إلى مقتل جندي فرنسي، وإصابة آخرين، في منطقة جاو (شمال مالي). وأضاف أن"الاعتداء كان ردا موجها، إلى الفرنسيين، الذين يزعمون بأنهم قضوا على القوات الجهادية، وكللوا عملية سيرفال بالنجاح". وانتهت للتو، عملية سيرفال الفرنسية العسكرية، التي أطلقت في يناير من العام الماضي، لمطاردة المجموعات الإسلامية المسلحة، المرتبطة ب(القاعدة)، والتي كانت تحتل، منذ تسعة أشهر، شمال مالي، وحلت مكانها، عملية دائمة لمكافحة الإرهاب، في عدد من دول الساحل. وقال المتحدث إن:"عملية سيرفال، التي شنت ضد الشعوب المسلمة، أغرقت المنطقة، في حرب أهلية، ومواجهات اثنية، في حين أن النظام الإسلامي، كان وضع حدا، لهذه التوترات"، مضيفا"حاول الفرنسيون كالعادة، التستر عن الحقيقة، والتقليل من شأن الخسائر، واستغلوا ضعف الإعلام، للقول بإنه، مجرد انفجار سيارة مفخخة، أوقع قتيلا"، دون أن يحدد عدد الجنود الفرنسيين، القتلى. ووفقا لوزارة الدفاع، إضافة إلى مقتل ديفيد نيكوليتش، (45 سنة)، أسفر الهجوم، عن سقوط ستة جرحى. ويأتي تبني العملية، خلال زيارة، قام بها وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لو دريان، اليوم، إلى جاو، في مالي، لتكريم الجندي، الذي قتل، في يوم العيد الوطني، في 14 يوليو. والمرابطون، حركة جهادية مسلحة، شكلت قبل عام، وبلمختار، الذي تطارده أجهزة أمنية، في العديد من الدول، يتنقل في المنطقة، وقد يكون حاليا، في جنوب ليبيا.