ارتفعت أسعار الإقامة فى فنادق الغردقة بنسبة 40%، عن الفترة التى سبقت قرار رفع الدعم بأيام، وعن أسعار العام الماضى الذى شهد عروض وتخفيضات فى الأسعار، وخاصة فى الأعياد لجذب المصريين، وقت الأزمة الطاحنة التى مرت بها الفنادق السياحية فى أعقاب ثورة يونيو، الجديد فى الأمر أن زيادة أسعار الإقامة تزامنت مع إجازة عيد الفطر، وعلى الرغم من ذلك فبلغت نسبة الإشغال 100%، حتى منتصف الشهر القادم. خبراء السياحة يرون الزيادة الجنونية فى الأسعار أمر طبيعي ناتج عن زيادة أسعار المواد البترولية، بينما يرى رواد الفنادق أنها سياسة تطفيش بعد عودة السياحة الأجنبية، أجرت "الوطن"تحقيق استقصائى للتعرف على جميع الأراء وكانت كالتالى: قال مخلص شحاته صاحب فندق بالغردقة، أن زيادة أسعار البنزين والسولار، ترتب عليها زيادة أسعار كل السلع الغذائية التى تستهلكها الفنادق، ما أدى إلى أرتفاع أسعار الإقامة للموازنة ما بين المصروفات والمبيعات، لافتا إلى زيادة قيمة الكهرباء والمياه، التى فرضت أعباء جديدة على أصحاب الفنادق، فى فترة عصيبة للغاية لم تعد تتحمل الخسارة، وخاصة بعد 3 سنوات من تراجع نسبة الإشغال التى تسببت فى خسائر فادحة للقطاع السياحى. ويرى عبدالناصر محمد صاحب فندق بالغردقة، أن أرتفاع الأسعار خارج عن إيرادت أصحاب الفنادق، بعد رفع الدعم عن المواد البترولية، الذى ترتب عليه ارتفاع قيمة النقل وزيادة أسعار كل السلع الغذائية التى لا يمكن الاستغناء عنها، فى الفنادق التى إضطرت إلى زيادة أسعار الإقامة تماشيا مع موجة الغلاء تجنبا للخسارة. ويقول ماهر عبدالنور مدير أحد الفنادق، إن الزيادة فى أسعار الإقامة لم تتجاوز نسبة 10% فقط بالنسبة لمجموعة الفنادق التى يديرها، لان نسبة الزيادة تقديرية حسب قرار كل شركة فهى نسبة غير متفق عليها، وناتجة عن زيادة أسعار المواد البترولية، وخاصة أن القطاع السياحى تكبد خسائر فادحة خلال السنوات الماضية، ولم يكن يتحمل خسائر جديدة فهو يبحث عن طوق نجاة ولم يكن يهدف إلى زيادة الأسعار من تلقاء نفسه، لكن الأمر خارج عن إيرادة الجميع. وعلى الجانب الأخر يقول سمير محمد على، صاحب بزارات أنه من رواد فنادق الغردقة، وقد لاحظ أن جميع أسعار الفنادق تتزامن مع فترة الأعياد بالنسبة للمصريين، وأن الفنادق فى مصر تكيل الأمور بمكيالين، فهناك أسعار خاصة للجانب أقل من أسعار المصريين، لأن هدفها هو السائح الأجنبى وليس السياحة الداخلية الموسمية فقط، ملمحا "السياحة مش خير لينا كلنا"، مطالبا وزارة السياحة فرض رقابة على أسعار الفنادق للمصريين. بينما يقول محمود بدوى أن فنادق الغردقة اعتادت رفع الأسعار فى المواسم والأعياد، للمصريين، بعيدا عن زيادة أسعار المواد البترولية، فالأسعار دائما تشهد زيادة فترة الأعياد منذ سنوات، وهى على المصريين فقط، مؤكدا أن الفنادق لم تلجأ إلى رفع الأسعار بالنسبة للأجانب.