واصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على غزة، أمس، بقصف عدد من المنازل والمنشآت واستهداف مسجدين للمرة الأولى منذ بدء عملية «الجرف الصامد»، فى الوقت الذى فرضت فيه مصر سيطرتها الأمنية على سيناء بعد رصد مخططات لتحويلها إلى «ساحة معارك» مع إسرائيل. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «تل أبيب» وافقت مبدئياً على اتفاق تهدئة، بوساطة مصرية- قطرية، تضمّن الإفراج عن أسرى «حماس» مقابل وقف إطلاق النار فوراً، إلا أن الحركة رفضت. وارتفعت حصيلة العدوان فى يومه السادس إلى 127 شهيداً فلسطينياً و940 مصاباً، ومئات المعتقلين، وقال موقع «والا» الإسرائيلى إن الجيش قصف منزل شقيقة إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة السابقة، ما تسبب فى استشهاد نجلى شقيقته نضال وعلاش الملش. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى العقيد موتى ألموز إن الغارات الجوية ستتواصل وإن خيار الاجتياح البرى للقطاع لا يزال مطروحاً. بينما قرر مجلس جامعة الدول العربية عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية غداً لبحث تدهور الأوضاع. وفى المقابل أعلنت كتائب «القسام» أنها قصفت مطار «بن جوريون» للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وسقوط صواريخ المقاومة فى «بئر سبع عسقلان» ومحيط مفاعل ديمونة، وقال خالد البطش، عضو القيادة السياسية للجهاد الإسلامى ل«الوطن»، إن صواريخ سرايا القدس «البراق 70، وفجر 5» التى تدك تل أبيب عنوان لمعركة مفتوحة مع الاحتلال». وفتحت مصر أمس معبر رفح البرى استثنائياً لدخول 4 جرحى فلسطينيين، وشهد المعبر تسليم 5 سيارات محملة ب500 طن مساعدات إنسانية من القوات المسلحة إلى الهلال الأحمر الفلسطينى. وقالت وزارة الخارجية إن مصر تُجرى اتصالات مكثفة بكافة الأطراف لوقف الاعتداءات والعودة لاتفاق التهدئة السابق. وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى حذر خلال استقباله مبعوث الرباعية الدولية لسلام الشرق الأوسط تونى بلير من مخاطر التصعيد العسكرى الإسرائيلى، وأكد تضامن مصر مع الشعب الفلسطينى الشقيق. وكشفت مصادر سيادية أن قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود وعناصر المخابرات فرضت السيطرة الأمنية على سيناء بعد رصد مخططات لتحويلها إلى «ساحة معارك» مع إسرائيل. وقالت المصادر ل«الوطن» إن القوات ألقت القبض على 17 تكفيرياً قبل تهريب كميات من الأسلحة وصواريخ جراد من غزة إلى سيناء، وإن الجيش كثف الطلعات الجوية وأمدّ نقاط حرس الحدود بأجهزة وأسلحة حديثة بعد رصد مخطط لتكرار مذبحة رفح الأولى فى رمضان قبل الماضى باستهداف جنود مصريين.