العثور على جثة أربعيني غارقة أسفل كوبري بالفيوم

كعادة القرية الهادئة، استيقظ الأهالي مبكرًا للذهاب إلى أعمالهم وأراضيهم ومدارسهم، وبدأت تضج بزحام السيارات المتنافسة لنقل الموظفين والطلاب، إلا أنّ العثور عل «جثة» غيرت حال القرية تمامًا، حيث تخلى الجميع عن روتينهم اليومي ووقفوا يتابعون رجلًا طفت جثته فوق سطح المياه أسفل كوبري «الفال» بقرية هوارة المقطع التابعة لمركز الفيوم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارٍا من العميد محمد تعيلب مأمور مركز شرطة الفيوم، يُفيد بتلقي بلاغ من النجدة حول استغاثة أهالي قرية هوارة بهم، بعد عثورهم على جثة رجل في العقد الرابع من العمر تطفو على سطح مياه ترعة بالقرية وتحديدًا أسفل كوبري الفال.
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف والنجدة وضباط مباحث المركز وضباط الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وتمكنوا من انتشال الجثة من المياه، وبمناظرتها تبين أنّها لرجل بالغ يقترب عمره من 45 عامًا ولا توجد آثار ظاهرية به، مرتديًا كامل ملابسه، ومجهول الاسم والعنوان لعدم وجود أي إثبات شخصية بحوزته، ونُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام بواسطة سيارة إسعاف.
ورجحت التحريات الأولية التي أجراها ضباط مركز شرطة الفيوم، برئاسة الرائد أحمد طرفاية رئيس مباحث المركز، ومعاونة النقيب أحمد محمد فريتم معاون مباحث المركز، وجود شبهه جنائية بالوفاة، وأنّ المتوفى تعرض لسرقة خصوصًا أنّه لا يحمل محفظة أو أي إثبات شخصية.
وتقوم مباحث مركز شرطة الفيوم بمراجعة محاضر التغيب التي حررها المواطنون، ومطابقة مواصفات المتغيبين مع مواصفات الجثة المعثور عليها من أجل الوصول إلى أسرته والتعرف عليه تمهيدًا لاستلام جثمانه ودفنها.
وحُرر المحضر اللازم، وأحيلت الواقعة إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق، والتي أمرت بسرعة عمل التحريات اللازمة حول الواقعة، كما ندبت الطب الشرعي لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.