عانت طفلة كمبودية في الرابعة من عمرها من معاملة سيئة طيلة عامين، قيدت خلالها بالأغلال 8 ساعات يوميًا، واضطرت في إحدى المرات أن تشرب بولها لتروي عطشها. تعود المأساة التي هزت أرجاء كمبوديا إلى قرض استعارته والدة الطفلة من إحدى السيدات، نظرًا للفقر الشديد الذي تعاني منه الأم، حيث اضطرت إلى تقديم طفلتها كضمان لحصولها على القرض من تلك السيدة، إلا أن الأخيرة لم تستطع رعاية الطفلة لظروف عملها، فلجأت إلى تقييدها يوميًا طوال ساعات وجودها بالعمل. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن إحدى صحف كمبوديا، أن الشرطة المحلية عثرت على الفتاة مقيدة بالأغلال داخل كوخ صغير بإحدى قرى كمبوديا بعد أن أبلغ عن مأساتها أحد سكان القرية. وعلى الرغم من المعاملة السيئة التي تلقتها الفتاة، صرحت والدتها، أنها لا تستطيع استعادتها بسبب فقرها، قائلة: "أحب ابنتي لكن لا يوجد لدي من يعتني بها عندما أذهب إلى العمل". جدير بالذكر أن إساءة معاملة الأطفال أمر شائع لدى العائلات التي تعاني من الفقر في كمبوديا، خاصة بسبب عدم وعي البالغين بقوانين حماية الطفل. وبررت تشان سمونثي، مديرة قسم المرأة وحقوق الطفل بجمعية حماية الطفل، الأمر بارتفاع نسبة الأمية في كمبوديا حيث تصل إلى 70 و 80%، مؤكدة أنه من النادر أن يقوم جار أو قريب بالإبلاغ عن حوادث إساءة معاملة الأطفال.