قال الناقد الفني طارق الشناوى أنه مستحيل أن نقدم دراما مُعقمة أو بشكل مثالى ،حيث نعيش فى مجتمع به كل الموبقات ،مؤكداً أن منع الأعمال الدرامية يمنحها المشروعية ،قائلاً أن الرداءة جزء من وجود الفن . جاء ذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر الذى نظمه المجلس القومى للمرأة حول تحليل وتقييم صورة المرأة فى دراما رمضان. وطالبت الناقدة الفنية ماجدة موريس بتدشين مرصد يختص برصد وتحليل قضايا المرأة فى الأعمال الدرامية طوال العام، مضيفة أنه "يجب أن تدعم الدولة الإنتاج الدرامى والسينمائى، وتتبنى أفكار الشباب المبتكرة فى صناعة الدراما المصرية"، مشيرة إلى ضرورة تنسيق بين المجلس القومى للمرأة ووزارة الثقافة لرقابة الأعمال الفنية الأخيرة. وقالت الكاتبة فاطمة ناعوت إن مستوى الرقى انخفض فى الشارع المصرى تزامنًا مع انحطاط مستوى الدراما والمسرح،مطالبةً بتشديد العقوبة على من يقوم بتشويه المعلومة لإعادة ضبط الرقى بالشارع المصرى من جديد، مضيفة: "عندما التقيت رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى سألته كيف سوف تستعيد العقل المصرى، رد قائلاً: هذه مهمتكم وأنا سوف أعاونكم" مشددة على ضرورة وضع خطة ممنهجة لإعادة الشخصية المصرية مرة أخرى. وقالت الفنانة آثار "إننا نعيش الآن فى عصر السعار الأخلاقى الذى أنتجه صناع الدراما الرأسماليون بعد أن أصبح العرى والرقص سمة دراما رمضان"، لافتة إلى ضرورة وجود قرارات سيادية تحدد المعايير الأخلاقية لدراما رمضان، فيما أوضح الدكتور صلاح فضل أستاذ النقد أن العمل الأساسى للمجلس القومى للمرأة هو عمل ثقافى فى المقام الأول داعياً إلى ضرورة تشجيع الأعمال التى تقدم صورة إيجابية عن المرأة . وأكدت الناقدة الفنية خيرية البشلاوى على أن هناك إصراراً على أن يصبح المجتمع مفككا ومنحلا ،واصرار على أن تكون المسلسلات هابطة ،داعيةً إلى تفعيل دور الدولة فى صناعة الدراما الجيدة لان العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة . وأكد المخرج محمد فاضل أن المجلس ليس مسؤليته شئون المرأة فقط وإنما حماية المجتمع ككل ،مطالباً بزيادة الجوانب الإيجابية فى المنتج الدرامى ،مشدداً أن صراع حرية الإبداع وحماية المجتمع هو صراع أبدى ، مطالبةً بإستعادة دور الدولة فى الإنتاج الدرامى .