تصاعد العنف في أفغانستان في الأشهر الأخيرة حتى مع إجراء مفاوضات بين حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام يمكن أن يضع حداً لعقود من الحرب. وتشهد أفغانستان، بشكل شبه يومي تفجيرات إرهابية، في مختلف المناطق الأفغانية والتي تسفر عن مقتل وإصابة العشرات والتي تتبناها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أفغانستان ومن بينها تنظيم «داعش» الإرهابي. وكان داعش الإرهابي، انخرط في النزاع الأفغاني في 2015، وسيطر على مساحات شاسعة من ننجرهار وكونار قرب الحدود مع باكستان، وفقا لما ذكرته صحيفة «الشرق الاوسط». وتعرض التنظيم، بشكل مستمر لهجمات أمريكية وأفغانية، وكذلك من حركة «طالبان» في السنوات التي تلت تبنيه سلسلة تفجيرات. واليوم، قتل ضابط بالشرطة الأفغانية، وأصيب اثنان آخران جراء اصطدام سيارة كانوا يستقلونها بقنبلة مزروعة على جانب الطريق بمنطقة «بي دي 1» في مدينة جلال آباد وسط إقليم ننجرهار. و«ننجرهار»، إحدى المحافظات ال 34 بأفغانستان، وتقع المحافظة الأفغانية، شرق البلاد. وفي 11 نوفمبر 2019، أعلنت الداخلية الأفغانية، أن تنظيم «داعش» الإرهابي هزم في ننجرهار، حيث كان يسعى لإقامة معقل له. ويأتي حادث «ننجرهار» بعد ساعات من الانفجار الذي شهدته العاصمة الأفغانية «كابول» صباح اليوم، بسيارة مفخخة راح ضحيته 9 أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 20 أخرين. وأشارت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية إلى أن الانفجار استهدف سيارة برلماني أفغاني يدعى «حاجي خان محمد وردك». من جانبه، قال المتحدث باسم نائب وزارة الداخلية فردوس فارامارز، إن 3 مركبات اندلعت بها النيران في منطقة «بي دي 5»، ولم يتضح بعد إذا كان الانفجار السبب أم لا. وقتل 15 طفلا على الأقل، أمس الأول الجمعة، كانوا متجمعين في إطار مناسبة دينية في جيلان -تقع على على بعد نحو 120 كلم في جزنة عاصمة الولاية في شرقي أفغانستان جراء انفجار دراجة نارية ملغومة.