قال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة فى تصريحات خاصة ل «الوطن» إن سبب ارتفاع معدلات الوفيات داخل حجوزات أقسام الشرطة بالقاهرة هو ارتفاع أعداد المحبوسين داخل غرف حجوزات الأقسام، حيث إن غرفة الحجز التى يتم وضع 20 متهماً بها أصبحت الآن تستوعب 60 متهماً وأكثر والسبب هو رفض مصلحة السجون تسلم السجناء الجنائيين الذين صدر ضدهم أحكام بالحبس، سواء كان حبساً احتياطياً أو عقوبة، مما دفع الأقسام، لأن تحل محل السجون وتقوم بحبس المسجونين بأحكام قد تصل إلى عام لتنفيذ العقوبة بداخلها حيث يتم الآن تنفيذ عقوبات بالحبس تبدأ من شهر وحتى سنة داخل أقسام الشرطة، هذا بخلاف المتهمين والمحبوسين احتياطياً على ذمه قضايا، فجميعهم يقضون العقوبة داخل القسم. وأضاف المصدر: العامل الثانى فى سبب ارتفاع معدل وفيات المتهمين والسجناء داخل أقسام الشرطة هو بسبب سوء التهوية حيث إن غرفة الحجز لا يوجد بها منفذ سوى شفاط واحد فقط للعمل على التهوية من النفس ودخان السجائر هذا بخلاف موجة الحر التى شهدتها البلاد مؤخراً، وأشار المصدر إلى أن ذلك سبب وفيات المتهمين داخل أقسام الشرطة. ونفى المصدر حدوث أى انتهاكات أو تعذيب للمتهمين داخل أقسام الشرطة، وأكد المصدر أن جميع حالات الوفيات التى شهدتها الأقسام لم تشهد إصابات على جثث المتوفين والتقارير الطبية أثبتت أن سبب وفاتهم هو هبوط حاد فى الدورة الدموية. وأوضح المصدر أن من بين المتوفين شاباً يبلغ من العمر 28 سنة، حضر من سجن برج العرب بعد تنفيذ عقوبة بالسجن 3 سنوات فى قضية سرقة بالإكراه، وكان ينهى إجراءات خروجه من القسم، وتوفى قبل خروجه بساعات، فلا يوجد دافع وراء تعذيبه، بالإضافة إلى موظف المالية الذى توفى فى قسم شرطة المطرية أيضاً، فهو مطلوب فى حكم قضائى خاص بالمبانى وقام بالمعارضة فيه، وأثناء وجوده داخل القسم حضرت سيدة واتهمته بالتعدى على شقيقها، وبعرضه على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام وعندما طلبت النيابة العامة من ضباط المباحث إجراء تحريات حول الواقعة، لم تتوصل إلى حقيقتها، أى أن التحريات برأته من اتهام تلك السيدة، فلماذا يتم تعذيبه داخل القسم والأسهل والأيسر ودون مسئولية أن يجرى ضباط المباحث تحريات تدينه، وبالنسبة للمتهم على محمود محمد، 40 سنة، والذى توفى داخل قسم عين شمس، فقد ثبت من التقرير الطبى أن سبب الوفاة هبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس. وتابع المصدر أن المتهم أحمد رمزى عبداللطيف، 28 سنة، والذى توفى داخل قسم شرطة البساتين، كان يعانى من حساسية فى الصدر، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى وثبت من تشريح جثته أنه لا توجد شبهة جنائية فى وفاته. وأنهى المصدر كلامه بأن النيابة العامة قد أمرت بتشريح جثث جميع حالات الوفاة داخل الأقسام، ولم يثبت الطب الشرعى حتى الآن وجود شبهة جنائية وراء وفاة أحد المتهمين.