دعت الرئاسة الفرنسية اليوم الى رد عاجل وسياسي في مواجهة هجوم الجهاديين السنة في العراق، مبدية من جهة أخرى "استعدادها" للمساهمة في تعزيز المعارضة الديموقراطية في سوريا. وأورد بيان للرئاسة الفرنسية إثر اجتماع لمجلس الدفاع تراسه الرئيس فرنسوا أولاند، وضم وزير الخارجية لوران فابيوس، ووزير الدفاع جان إيف لو دريان أن باريس تعتبر أن الأزمة في العراق هي "نتيجة مأسوية للوضع في سوريا". وأضاف البيان أن "الهجوم الذي تشنه المجموعة الإرهابية المعروفة باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام يهدد وحدة العراق ويؤدي إلى تهديدات جديدة تطاول استقرار وأمن المنطقة برمتها". واعتبرت الرئاسة أنه في مواجهة هذا الهجوم، فإن "ردا حازما من السلطات العراقية هو أمر ملح وضروري لكنه لا يؤمن إلا جزءا من الحل"، مشددة على أن هذا الحل "ينبغي أن يكون سياسيا ليصبح دائما ويحظى بدعم مجلس الأمن الدولي". وأملت باريس "ببدء حوار بين كل مكونات المجتمع العراقي بهدف الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية"، في إشارة إلى النزاع بين رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي والعرب السنة.