هاجم محمود درير، السفير الإثيوبي بالقاهرة، الإعلامية رانيا بدوي، مقدمة برنامج "الميدان"، على قناة "التحرير"، قائلًا: "أنت تتحدثين بنبرة الخطاب السياسي الذي انتهى عهده، بخصوص سد النهضة". وقال درير خلال مداخلته الهاتفية بنفس البرنامج، "إن الوقت الحالي يشهد حديثا بين القاهرة وإثيوبيا في إجمالي العلاقات"، مشددًا على ضرورة عدم اختزال العلاقات في سد النهضة. وأوضح السفير أن المصالح المصرية الإثيوبية، أكبر من مسألة سد النهضة بكثير، لافتًا إلى أن الترويج بأن سد النهضة يهدد مصالح المياه المصرية كلها أمور لا محل لها من المفاوضات الجارية ولا مكان لها، مؤكدًا أن "إثيوبيا سوف تبني هذا السد، وهو لا يؤثر سلبًا على مصر والسودان". واتهم درير، الإعلامية رانيا بدوي بأنها تنظر إلى هذا الأمر فيما يتعلق بالسد بنظرة التشاؤم، معتبرًا ما تم التوصل إليه في هذه المرحلة بأنه شيء إيجابي جدًا، موضحًا أن هناك لجنة ثلاثية تشكلت من خبراء مصريين وسودانيين وإثيوبيين، فضلا عن الخبراء الدوليين، وانبثق عنها تقرير "مبهر" فيما يتعلق بسد النهضة. وواصل السفير حديثه مؤكدًا أن ما وصل إليه تقرير اللجنة الثلاثية، دليلا واضحا على أن هذا السد لا يلحق ضررا بمصر، واصفًا هذا السد بأنه "سيكون مبني طبقًا للمواصفات العالمية للسدود، وعندما تتحدث إثيوبيا عن السد، فهي تتحدث عن مواجهة الفقر في إفريقيا وخاصة في إثيوبيا، وبالأخص الفقر الكهربائي الذي تعانيه المنطقة والمرتبط بالنهضة الصناعية، مطالبًا بالعمل سويًا بين مصر وإثيوبيا، لتحقيق توصيات اللجنة الثلاثية". وشدد السفير على أن "إدارة السد ستكون إثيوبية خالصة، موضحًا أن مسألة إشراك مصر في إدارته مسألة إثيوبية خاصة"، متهما بدوي بأنها تتحدث ب"نبرة تعالي" من جانبها ردت بدوي على السفير قائلة: "لقد تجاوزت حدودك معي ولا يجب أن توصف كلامي بأنه تعالي، هذه أسئلة وليست مزايدات وعليك الإجابة عليها أو الرفض وعدم التعليق"، وقامت على إثرها بإغلاق الهاتف في وجه السفير الإثيوبي على الفور.