لم يستسلموا للإعاقة.. إقبال كبير من ذوي الهمم على الانتخابات بالفيوم

لم تمنعهم إعاقاتهم الجسدية باختلافها، سواء جسدية أو بصرية، من أداء واجبهم الوطني، والاشتراك في العرس الديمقراطي، فتسابقوا حتى يلبوا نداء وطنهم، بينهم من فقدت بصرها، فسندها أبناؤها حتى الوصول إلى الجنة الانتخابات، ومن عجز عن السير بقدميه، فتوجه به ذووه إلى اللجنة على كرسي متحرك.
تكررت هذه المشاهد أمام عدد من لجان الانتخابات في محافظة الفيوم، في اليوم الأول لجولة الإعادة من انتخابات مجلس النواب، التي تشهد إقبالاً كبيراً من الناخبين، بمختلف دوائر المحافظة، وجاء العشرات من ذوي الهمم في صدارة المشهد الانتخابي، الذين حرصوا على النزول إلى اللجان، والإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الانتخابي.
وسطرّ ذوو الاحتياجات الخاصة أسمى معاني الوطنية في التعبير عن وطنيتهم، وضربوا المثل للآخرين في الدفاع عن حقوقهم، والتعبير عن حريتهم ورغبتهم، من خلال حرصهم على الذهاب للجان الاقتراع، واختيار مرشحيهم بأنفسهم، ليصبحوا قدوة للشباب في التعبير عن آرائهم.
وحرص عدد كبير من ذوي الهمم على الذهاب إلى لجان الانتخابات في كافة مراكز محافظة الفيوم مبكراً، ومنهم من ذهب على كرسي متحرك، وآخرون ذهبوا بمساعدة ذويهم، سواء من الأهل أو الجيران، الذين رافقوهم حتى الإدلاء بأصواتهم، وعادوا بهم إلى منازلهم بعد أداء واجبهم الوطني.
وفي سياق متصل، انتشر شباب حزب "مستقبل وطن" أمام اللجان المختلفة، وحرصوا على مساعدة ذوي الهمم أثناء الإدلاء بأصواتهم، خاصةً في الدائرة الثالثة، ومقرها مركزي سنورس وطامية، التي كانت أكثر الدوائر إقبالاً لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتنافس 14 مرشحاً على 7 مقاعد انتخابية في جولة الإعادة بالفيوم، حيث يبلغ نصيب مركز إطسا، في تقسيم الدوائر الجديد مقعدين، بينما يبلغ نصيب مركزي طامية وسنورس ثلاثة مقاعد، وأخيراً مركزي أبشواي ويوسف الصديق مقعدين.
ويبلغ عدد اللجان الانتخابية 459 لجنة فرعية، موزعة على 221 مقراً انتخابياً بمراكز اطسا وسنورس وطامية وأبشواي ويوسف الصديق، لاستقبال مليون و424 ألف و132 ناخباً بجولة الإعادة، بعد حسم نتيجة الانتخابات في الجولة الأولى بدائرة مركز ومدينة الفيوم.