يواجه الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة الجديد، عدداً من الملفات المهمة داخل الوزارة، أهمها التعديات على الأراضى الزراعية بعد أن تخطت حاجز المليون و200 ألف حالة تعدٍّ، والتهمت 49 ألف فدان زراعى، كما يواجه الوزير الجديد أزمة كبرى ممثلة فى عدم توافر الأسمدة الأزوتية المدعمة التى وصل سعرها فى السوق السوداء إلى 180 جنيهاً لسعر الشيكارة، بالإضافة إلى ارتفاع كميات المبيدات المهربة والمغشوشة فى السوق المصرية. فى الوقت ذاته أثار اختيار الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة الجديد، عاصفة من الغضب فى أوساط الفلاحين، حيث أكدوا أن تقدم الوزير الجديد فى العمر سيكون عائقاً فى التواصل مع الفلاحين فى الحقول والمزارع. وقال محمد برغش، الأمين العام للفلاحين العرب، إنهم طالبوا رئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة بأن يسمح عمر الوزير الجديد بالوجود فى الحقول والمزارع، لا أن يكون عمره 78 عاماً. وقال مظهر عيسى، نقيب الفلاحين بالوجه القبلى، إن قطاعاً كبيراً من الفلاحين غير راضين عن اختيار الوزير الجديد، وذلك بسبب ما يشاع عنه بعدائه للفلاحين، واحتفاظه بالجلوس فى مكتبه، وانشغاله بتحقيق مطالب أعضاء مركز البحوث الزراعية ورجال الأعمال فقط. وقال أسامة الجحش، نقيب الفلاحين، إنهم سيعترضون على اختيار الوزير الجديد أمام رئيس الجمهورية، لأنهم طالبوا المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بالإبقاء على «أبوحديد» وزيراً للزراعة فى الحكومة المقبلة، نظراً لمجهوداته التى بذلها بالتنسيق مع النقابة العامة للفلاحين، لتخفيف الأعباء عن كاهل الفلاحين، وإنهاء مشاكلهم. وقال رشدى عرنوط، نقيب فلاحى الأقصر، إن الوزير الجديد غير مؤهل لإدارة وزارة الزراعة لتقدمه فى العمر، وما هو معروف عنه من عدم اهتمامه بقضايا الفلاحين منذ أن كان رئيساً لمركز البحوث الزراعية.