سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلم: محلب لا يملك رؤية قوية.. والسيسي سيدفع ثمن إخفاقات الحكومة الجديدة مدير تحرير "الوطن": رئيس الوزراء "جايب حكومة موظفين".. والسيسي واثق في محلب بشكل كبير
أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، أن التشكيل الوزاري الجديد يعتبر ترقيعًا وزاريًّا ولا يعد تشكيلًا وزاريًا، موضحًا أن هذا التشكيل لا يحمل أي رؤية أو تفاؤل بالنظام الجديد. وقال مسلم، خلال استضافته ببرنامج "السادة المحترمون"، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، إن "هناك وزارات فُصلت عن بعضها البعض، مثل الصناعة والاستثمار، ولم يخرج أحد علينا يشرح الأسباب"، مستغربًا أنه "منذ أربعة أشهر كنا نتحدث عن تقليص عدد الوزارات، واليوم بعد تشكيل محلب تزيد عدد الوزارات، فهذا الأمر غير مفهوم وغريب". وتابع مدير تحرير "الوطن"، أن "محلب جايب وزارة موظفين ومفيهاش حد على مستوى الشعب معروف"، لافتًا إلى أن بصمات المشير عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واضحة في اختيار سامح شكري، وزير الخارجية، مشددًا على أن أمريكا قالت إن هذا الرجل صلب، منوهًا بأن اختيار هذا الرجل ينم عن وجود برنامج للاستقلال الوطني والكرامة الوطنية. وقال الكاتب الصحفي إن نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، اعترض على تولي سامح شكري رئاسة هيئة الاستعلامات، موضحًا أن شكري كان سفيرًا لمصر في الولاياتالمتحدة، واصفًا نبيل فهمي بأنه "وزير خارجية النعامة". وأضاف مسلم، أن الوزير الوحيد من حملة المشير السيسي هو عادل البلتاجي، وزير الزراعة، مشيدًا بهذا الوزير في تطبيق برنامج السيسي الزراعي، مؤكدًا أن السيسي لديه برنامج لتطوير العشوائيات، متابعًا: "فكرة العشوائيات في برنامج السيسي واضحة، ولكن مجيء وزير البيئة للعشوائيات تعتبر بصمة محلب"، مشيرًا إلى أن السيسي سيدفع ثمن إخفاقات هذه الحكومة كونها "حكومة موظفين"، مشددًا على أن السيسي واثق في محلب بشكل كبير. وواصل مدير تحرير "الوطن" حديثه، موضحًا أن هناك وزراء قابلهم محلب في التشكيل السابق، مثل وزير البيئة، ومحفوظ صابر، موضحًا أن محلب وصل لدرجة من العند مع القضاة ويرد لهم "القلم"، منوهًا بأن رئيس الوزراء أحضر الوزراء بعدما تمت مقابلتهم في المرة السابقة، مشددًا على أن فترة الثمانية أيام لاختيارهم كبيرة جدًا، وخصوصًا أنه كان يعرفهم مسبقًا، موضحًا أن الأسماء التي كانت تطرح وتحرق في حقيبة الإعلام بهدف الإبقاء على درية شرف الدين، كوزيرة للإعلام بسبب وجود علاقات شخصية بينهما، مؤكدًا أن درية لم يكن لها تصاريح قوية على مدار سنة كاملة. وأضاف أن هذه الوزارة ستكون بها حالة من الاستياء، مطالبًا بأن يكون جميع المسؤولين والوزراء بالدولة على نفس درجة الوعي الموجودة لدى وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، موضحًا أن هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تقابل رئيس الجمهورية. وقال الكاتب الصحفي إن هناك معاناة حقيقية من فكرة "أخونة الدولة" ومشكلة "أخونة القضاء"، مشددًا على أنه كان هناك توافق من القضاة على المستشار أحمد الزند، موضحًا أن محلب ليس لديه درجة كاملة من الوعي ولا رؤية قوية ولم يحدثنا عن توجهات الحكومة أو المعايير التي تم اختيار الحكومة على أساسها أو التوجهات الجديدة، مشددًا على أن محلب هو من اختار معظم الوزراء. وتساءل مسلّم حتى لو كانت العشوائيات فكرة تنموية أو اقتصادية أو اجتماعية، لماذا جاءت وزيرة البيئة في هذا الملف، قائلًا: "هل جاءت لمجرد أنها قبطية وامرأة، لو هي ناجحة في البيئة شالوها ليه"، موضحًا أن فكرة فك الوزارة ودمجها مرة أخرى فكرة صعبة ودليل واضح على عدم وجود رؤية. وشدد الكاتب الصحفي على أن هناك أمرًا صعبًا يخص رئيس الجمهورية يتمثَّل في أن كل شخص يعتبر الموظف الذي يتعامل معه رئيسًا للجمهورية، مطالبًا بأن تكون إدارة الدولة على نفس الوعي والأولويات وتعرف توجهاتها، موضحًا أن شعبية محلب ستكون على المحك، قائلًا: "محلب مجرد مقاول شاطر، والسيسي سيتحمل في النهاية". ولفت مدير تحرير "الوطن" إلى أن الدولة بحاجة إلى رؤية واضحة في العدل، مشيرًا إلى أن المستشار الزند كان أكثر دراية بهذا الملف من غيره.