مر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، أمس، بتحرك حاملة الطائرات "يو إس إس إتش دبليو جورج بوش" لدخول الخليج العربي واتخاذها الاستعدادات اللازمة في حال ما إذا قررت واشنطن اللجوء للخيار العسكري في العراق. يأتي هذا القرار بعد ما أعلن الرئيس باراك أوباما، أنه يدرس خيارات عسكرية بشأن العراق. وقال الأدميرال جون كيربي، السكرتير الصحفي للبنتاجون، إن هذا التحرك سيمنح "أوباما" مرونة إضافية حال اتخاذه قرارا بإطلاق عملية عسكرية لحماية المواطنين والمصالح الأمريكية في العراق. وسيرافق حاملة الطائرات طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس بحر الفلبين" والمدمرة حاملة الصواريخ "يو إس إس تروكستون". ومن المتوقع أن تنهي السفن، التي تحمل صواريخ من طراز توماهوك يصل مداها إلى العراق، تحركاتها إلى الخليج العربي اليوم. كما تستطيع المقاتلات التي على متن الناقلة "بوش" الوصول إلى العراق بسهولة. وسيطر متمردون إسلاميون ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مساحات شاسعة من مناطق شمال بغداد. وتسبب تقدمهم نحو العاصمة في ارتفاع كبير في أسعار الغذاء وتشديد الإجراءات الأمنية في المدينة التي يقطنها 7 ملايين نسمة. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره العراقي هوشيار زيباري، في مكالمة هاتفية إن مساعدة الولاياتالمتحدةللعراق لن تنجح إذا لم يمتلك القادة العراقيون الإرادة من أجل إنهاء خلافاتهم واتباع نهج منسق وفعال لترسيخ الوحدة الوطنية الضرورية لدفع البلاد إلى الأمام ومواجهة تهديدات داعش، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان. وأشار كيري إلى أهمية أن تصادق الحكومة العراقية على نتائج الانتخابات دون تأخير، وأن تتمسك بالإطار الزمني الدستوري لتشكيل حكومة جديدة واحترام حقوق جميع المواطنين أثناء محاربة الإرهاب. ووسط صراع طائفي بين السنة والشيعة، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي جميع العراقيين إلى الوحدة . وهناك استياء واسع النطاق بين العراقيين السنة من المالكي، الشيعي، بسبب سياساته الطائفية. وقال "كيري" ل"زيباري" إن الولاياتالمتحدة أكدت مع المجتمع الدولي، وكذلك دول المنطقة، على التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" وأهمية مساعدة العراق.