تعمدت الغياب والاختفاء وراء الزوج، ظهر هو وزيراً ثم مشيراً ولم يعرفها أحد حتى أصبح زوجها رئيساً للبلاد، فتبعته إلى الشهرة بلقب سيدة مصر الأولى، هى انتصار السيسى التى فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعى أمس بوجود صفحة باسمها على موقع «فيس بوك».. دون أى إشارة إلى كونها صفحة رسمية تخص بالفعل سيدة مصر الأولى أم أن مؤسسها أحد أنصار ومحبى الرئيس عبدالفتاح السيسى. عبدالنبى عبدالستار، المتحدث الإعلامى لجبهة دعم الرئيس، قال إن صفحة «انتصار السيسى» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ليس لها أى علاقة بالسيدة شخصياً أو الرئيس: «أعتقد لو الرئيس عنده معلومة كان نفاها، لأنه من البداية يرفض الظهور لأسرته بشكل واضح وصريح على الأقل فى الفترة الحالية، وبالتأكيد هذه الصفحة من محبى السيسى». الظهور «الافتراضى» للسيدة الأولى على الإنترنت، سبقه ظهور آخر مفاجئ أعلنته مؤسسة الرئاسة ببيان رئاسى للصحف والمواقع الإلكترونية بزيارتها لضحية التحرش فى مستشفى «الحلمية العسكرى».. وقال «عبدالنبى»: «بالنسبة لزيارة السيدة الأولى لضحية التحرش فهذا هو بداية الظهور على الساحة بدور إنسانى»، مضيفاً: «لو أتيحت لى الفرصة لزيارة ضحية التحرش كنت فعلت ذلك وأى شخص آخر مكانها، فلا أعتقد إطلاقاً أنه ظهور إعلامى لمجرد الظهور». «تصرف مصرى أصيل».. هكذا وصفت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، زيارة حرم الرئيس عبدالفتاح السيسى لضحية التحرش بميدان التحرير، مؤكدة أنها خطوة محترمة تعبر عن شعورها بآلام السيدة: «أتوقع أن قرار ذهابها هو رغبتها فى أن ترى السيدة المتحرَّش بها وتشد من أزرها، لأنى أنا كسيدة مصرية كنت أتمنى زيارة هذه السيدة حتى أقف بجانبها، ومنعنى عن زيارتها ظروف خارجة عن إرادتى، لذلك فهو تصرف طبيعى».