في ثاني أيام الدراسة، قام الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، بجولة تفقدية لبعض المدارس بمحافظة الفيوم، رافقه خلالها المهندس أحمد علي أحمد، محافظ الفيوم، حسن حجازي، مدير مديرية التربية والتعليم بالفيوم، وعدد من قيادات الوزارة. تفقد الوزير خلال الجولة ثلاثة مدارس هي مدرسة عثمان بن عفان للتعليم الأساسي، ومدرسة حمادة طنطاوي التجريبية لغات، ومدرسة لطفي سليمان الثانوية بنات، وهي مدارس تابعة لإدارة سنورس التعليمية. أكد الوزير أن زيارته لمحافظة الفيوم كانت مفاجئة، وأن اختياره للمدارس قد جاء بالصدفة، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى رؤية وملاحظة الأمور كما هي في الواقع دون أي تغيير أو تجميل، وذلك بهدف التوجيه ومعالجة الأخطاء والمشاكل ووضع أنسب الحلول لها. وبدأ غنيم جولته بمدرسة عثمان بن عفان للتعليم الأساسي، حيث حضر طابور الصباح مع الطلاب، ثم تفقد الفصول الدراسية، وقام باختبار الطلاب في الإملاء، وأثنى على مستواهم، ووجه بمنح اثنين منهم شهادة تقدير لتفوقهما، وخلال تفقده للفصول لاحظ الوزير ضعف الإضاءة، وكلف مديرة المدرسة بضرورة تقويتها حفاظاَ على سلامة نظر الطلاب. وصرح غنيم حول مطالب الإداريين بالمحافظة وموقف الوزارة منه بأنه سيتم النظر في مطالبهم، ولكن ليس الآن لعدم وجود موارد مالية، وأنه سوف يتم تطبيق القانون في كل الأحوال، لأنه لا أحد فوقه. وأكد المحافظ أن المطالب يمكن تلبيتها إذا كانت منطقية، ولابد من الصبر والتعقل ومراعاة الظروف التي تمر بها البلاد. وخلال حضور الوزير، طابور الصباح مع الطلاب في مدرسة حمادة طنطاوي التجريبية لغات، أثنى الوزير على طالب بالصف الثاني الثانوي لإجادته قراءة القرآن، وأمر بإهدائه شهادة تقدير، وأثناء وقوفه في فناء المدرسة لاحظ عدم نظافة علم مصر وأمر سيادته بضرورة تجديد الأعلام الموجودة بكل مدارس المحافظة لأنها ترمز ببساطة إلى مصرنا الغالية. وفي مدرسة لطفي سليمان الثانوية بنات، لاحظ الوزير خلال تفقده الفصول عدم وجود مدرس بفصل من الفصول، حيث تبين وجود عجز في معلمي اللغة العربية بالمدرسة. وشدد الوزير على ضرورة معالجة هذا العجز على الفور، حيث أكد المحافظ على الإعلان عن وظائف للتربويين من التخصصات المختلفة. كما لاحظ غنيم وجود أثاث قديم في فصل من الفصول وراء مقاعد الطلاب، وطالب المسؤول عن الأبنية التعليمية بضرورة إخراجها من الفصول وعدم جواز استخدام الفصول كمخازن.