قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية، إن الشاهقة المائية، التي ظهرت، لم تكن في اليابسة بالإسكندرية، ولكن في داخل البحر المتوسط، لافتا إلى أن تلك الظاهرة نتيجة للسحب الرعدية، التي تكون قاعدتها أحيانا قريبة من سطح المياه أو الأرض وفي هذه الحالة يتم تكوين "الدوران الحلزوني". وأضاف "شاهين"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على شاشة قناة "صدى البلد"، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن الشاهقة المائية تكون محملة بالمياه مستوى ضغط منخفض للغاية وداخلها تيارات هواء صاعدة وهابطة، لافتا إلى أن الصاعدة تحمل كميات من المياه لأعلى وتيار هابط محمل برياح نشطة. وأشار إلى أن المنطقة التي ظهرت بها الشاهقة المائية كان بها أمطار، ولكن محافظة الإسكندرية من ضمن المحافظات التي سقط عليها أمطار متوسطة اليوم، واستمرارية سقوط المياه أدى لالتفات المواطنين، لافتة إلى أنها من الوارد ظهورها على اليابسة، نظرا لأنها مصاحبة للسحب الرعدية، والتي تختلف قاعدتها من وقت لآخر ومن حالة للأخرى، وكلما اقتربت من سطح الأرض كلما أحدثت مشكلات سواء بعض الحرائق. وأكد أنه من الوارد أن تشهد البلاد موجة من الطقس السيئ مثلما حدثت في أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن فصل الخريف، والذي يعتبر فترة انتقالية، ويتخلله حالات من عدم الاستقرار تكون عنيفة في فصل الخريف، وهذا شيء طبيعي. وأكد أن التوقعات خلال الفترة المقبلة لا تشير إلى أي حالات عنيفة من عدم الاستقرار، وفرص سقوط الأمطار ما زالت حتى منتصف الأسبوع المقبل محصورة على السواحل الشمالية ومناطق من الوجه البحري تكون غزيرة في السلوم ومطروح والإسكندرية، الجمعة والسبت والأحد، وتكون منعدمة في القاهرة. ونصح المواطنين الراغبين في السفر بالالتزام بالتعليمات سواء بالقيادة بهدوء على الطرق السريعة، خاصة إذا سقطت أمطار على الطرق، والحذر من الشبورة المائية على الطرق الزراعية والقريبة من المسطحات المائية في الصباح الباكر، لافتا إلى أنه يفضل للأطفال ارتداء الملابس الثقيلة نسبيا خلال انخفاض الحرارة في الساعات المتأخرة من الليل الساعات الأولى من الصباح التي وصلت حاليا ما بين 17 و18 درجة.
