تكررت في الآونة الأخيرة وقائع التحرش الجنسي، في المواصلات العامة كان آخرها أمس، قيام معيد في كلية طب الزقازيق الشهير ب"طبيب الميكروباص"، بالتحرش بفتاة داخل سيارة ميكروباص حيث كانت في طريقها إلى جامعة الزقازيق، ووصل به الأمر إلى ممارسته العادة السرية أمامها، ليتوقف السائق على صرخات الفتاة، ويمسك ركاب السيارة بالمتهم. قررت النيابة العامة في الشرقية، تحريز ملابس معيد في طب الزقازيق الشهير ب"طبيب الميكروباص" وإرسالها إلى الطب الشرعي لفحص السائل المنوي وإعداد تقرير مفصل، وموافاة النيابة بنتائجه، كما قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمتي التحرش والفعل الفاضح العلني في مكان عام. التعرف على ارتكاب فعل التحرش وممارسة العادة السرية من خلال الملابس، يكون وفقا خطوات أوضحتها الدكتورة سمر عبدالعظيم، أستاذ الطب الشرعي، بجامعة عين شمس، بقولها إنه الملابس تخضع للفحص الدقيق في مصلحة الطب الشرعي من الداخل والخارج للتأكد من تلك الوقائع. وأضافت عبدالعظيم ل"الوطن"، أنه الفحص الخارجي يكون بواسطة المجهر للتأكد من حصول احتكاك خارجي بالفتاة أم لا، مشيرة إلى أنه يكون بالبحث عن دلالات سواء شعر أو خيوط من أقمشة وما شابة ذلك. وأكدت أستاذ الطب الشرعي، أنه من الداخل يتم فحص الملابس للبحث عن ارتكاب فعل الاستمناء، موضحة أن علامة السائل المنوي تكون واضحة بالعين المجردة، كذلك يمكن أيضا أن تفحص بواسطة المجهر، أو إجراء فحوصات لتلك البقع للتأكد من أنها من السائل المنوي. وتابعت أنه في حالة التأكد من جود بقع للسائل المنوي، لن نكون في حاجة لإجراء تحليل "DNA"، لأنها ملابس المتهم وحرزت من عليه مباشرة، فمن المؤكد أنها تكون تابعة له.
