تمثال رخامي لطفل جالس على صخرة ويرتدي سترة رومانية ذات غطاء رأس مخروطي تم تداول صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبًا بتعليقات ساخرة، حيث أطلقوا عليه اسم تمثال "جت الحزينة تفرح ما لقت ليها مطرح"، قبل أن يعرفوا أن التمثال يُعتبر قطعة فريدة من العصر الروماني لا يوجد مثلها سوى قطعة واحدة موجودة في متحف روما القومي ومعروض حاليًا بمتحف كفر الشيخ القومي الذي افتتحة الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس اليوم. وقال الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إنه تم العثور على التمثال بالصدفة في عام 1997 من قبَل صياد في بحيرة البرلس في كفر الشيخ ويرجع الى العصر الروماني، وكان معروضًا ضمن سيناريو العرض المتحفي لمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية. وتابع عبدالبصير: "التمثال من الرخام يبلغ طوله 62 سنتيمتراً يصور طفلاً نائمًا يجلس على صخرة، ويرتدي عباءة رومانية وصندلاً منحوتًا بشكل بارع، وبمقارنة هذا التمثال بآخر معروض بالمتحف القومي بروما، يمكننا الاستنتاج أن الطفل كان يمسك فانوسًا بيده اليمنى وهو مفقود حاليًا". وتُعتبر الصور الشخصية للأطفال من أفضل أنواع الصور الشخصية في التصوير في الفن الروماني ويرجع تفرده إلى أن معظم النماذج المتبقية من هذه النوعية من الصور الشخصية جنائزية، حيث يظهر فيها الأطفال بتسريحة شعر تشبه تلك التسريحة الخاصة بالإمبراطور تراجان، كما تحمل هذه الصور الشخصية ملامح ملكية من خلال شكل الأذن وتسريحة الشعر. ويضم متحف كفر الشيخ 1200 قطعة أثرية منها عدد كبير لم يُعرض للجماهير من قبل، أهمها تمثال من العصر اليوناني الروماني يصور طفلاً في بحيرة، وتمثال للملك رمسيس الثاني مع الإلهة سخمت، وتمثال لأحد الكهنة يرجع لعصر الأسرة 26، من منطقة تل الفراعين، كما يضم المتحف مسارًا لذوي الاحتياجات الخاصة وبطاقات الشرح بطريقة برايل.
