أعلنت سلطات الصحة في فرنسا، اليوم الاثنين، تسجيل 258 حالة وفاة، و26 ألفًا و771 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال ال24 ساعة الأخيرة. وذكرت هيئة الصحة العامة في فرنسا، وفقًا لما نقلته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن إجمالي الوفيات المسجلة في البلاد منذ بدء تفشي الفيروس ارتفع إلى 35 ألفًا و18 حالة وفاة على الأقل، فيما وصل إجمالي عدد الإصابات المسجلة إلى مليون و165 ألفا و278 حالة إصابة. وأوضحت بيانات الصحة العامة أن 357 مصابًا بكورونا نُقلوا في حالة حرجة إلى وحدات الرعاية المركزة خلال ال24 ساعة الأخيرة، وهو رقم لم تسجله السلطات منذ أبريل الماضي. وتواجه فرنسا موجة ثانية عنيفة لتفشي الفيروس، حيث وصلت اليوم نسبة الاختبارات الإيجابية بين إجمالي اختبارات الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 إلى 17.8%، مقارنة ب17% في اليوم السابق، و4.5% الشهر الماضي. وحذر الدكتور جان فرانسوا دلفريسي، الطبيب الفرنسي المخضرم، اليوم الاثنين، من أن بلاده "فقدت السيطرة على وباء كورونا"، وذلك بعد يوم من تسجيل أكثر من 52 ألف إصابة جديدة في يوم واحد. وقال "دلفريسي"، رئيس المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة الفرنسية بشأن الفيروس، إن البلاد في "وضع صعب للغاية، حتى إنها في وضع حرج". وأضاف لراديو "آر تي إل": "ربما يكون هناك أكثر من 50 ألف حالة جديدة كل يوم. تقديرنا في المجلس العلمي يقترب من مائة ألف حالة، أي ضعف هذا العدد"، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية. وأضاف: "بين أولئك الذين لم يتم اختبارهم والمرضى الذين لم تظهر عليهم أعراض، نحن قريبون من هذا العدد من الحالات. هذا يعني أن فيروس كورونا ينتشر بسرعة كبيرة". من جانبه، قال الدكتور إريك كاومس، رئيس قسم العدوى وأمراض المناطق المدارية في مستشفى بيتي سالبترير في باريس، إن البلاد "بحاجة إلى الإغلاق مرة أخرى"، بحسب شبكة "سكاي نيوز".
