سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهى «الحفل».. فعاد «الباعة والسرفيس» إلى ميدان القبة «حسام»: جوانب القصر تحولت إلى استراحة للعمال فى غياب الأمن.. ومدير الطرق: تطوير الميدان تكلف 20 مليون جنيه
لم يكد سواد الليل يمضى على حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى داخل جدران قصر القبة الرئاسى العريق، حتى قضت العشوائية من جديد على آثار عملية الترميمات والتطوير التى شهدها الميدان المواجه للقصر بتكلفة قدّرها مدير الطرق والكبارى بالقاهرة ب20 مليون جنيه، شملت إعادة رصف الطرق والممرات الممتدة داخل الميدان وفى محيط القصر بمسافة تجاوزت 20 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إزالة العقارات المخالفة، وتيسير حركة المرور.. فمع انتهاء الحفل ومغادرة الضيوف والمسئولين العرب والأجانب للقصر عادت الأمور إلى طبيعتها الأولى كما يقول سعد رمضان، أحد قاطنى العقارات المطلة على الميدان، وتجمعت سيارات الأجرة فى مواقف عشوائية، اتخذت مكانها الملاصق لسور القصر الرئاسى. تراصت الميكروباصات فى طابور طويل، حيث تقف السيارة فى مقدمة الطابور بتحميل الركاب وبمجرد تحركها من الموقف الملاصق لحديقة القصر، تبدأ السيارة التالية فى تحميل الركاب، بينما تحول سور القصر من الجهة المطلة على محطة مترو الأنفاق إلى موقف آخر لسيارات التاكسى الأبيض، فى انتظار الركاب الخارجين من المترو. ورغم التأثير السلبى لتراكم السيارات على جانبى الطريق، وشل حركة المرور داخل الميدان، يقول محمود أبوالفتوح، أحد المارة: كنا نتوقع أن تساهم عملية التطوير فى تنظيم حركة المرور داخل الميدان، خاصة مواقف السرفيس العشوائية التى تترك المكان المخصص لها فى الاتجاه المقابل لتقف فى وسط الميدان بجوار سور القصر الرئاسى مباشرة. وأمام محطة المترو وتحت كوبرى الحدائق، تجمع الباعة لعرض بضاعتهم على الأرصفة، بعد أن نقلتهم المحافظة من الميدان، حيث عادوا صباح أمس ليحتلوا جنبات الميدان، دون أن يعترضهم أحد. واستغل سائقو السيارات عملية التجديد التى شهدتها نافورة المياه التى تتوسط الميدان فى مواجهة البوابة الرئيسية للقصر، ليحولوها إلى مصدر مياه لتنظيف سياراتهم، بينما يلجأ الباعة إليها لرش محيط بضاعتهم فى محاولة للتغلب على أشعة الشمس الحارقة طوال النهار، فى ظل غياب مسئولى الحى ورجال الأمن. بابتسامة ساخرة، يرى حسام محمد أن السور الحديدى حافظ على أحواض الزهور والأشجار على جانبى بوابة القصر استعداداً لاحتفالات التنصيب الرئاسى، خاصة أنها تحولت لاستراحة لعمال اليومية والنظافة بالميدان، حيث يخلدون إليها فى ساعات الظهيرة للاحتماء من أشعة الشمس أسفل أشجارها، موضحاً أن قوات التأمين يقتصر دورها داخل حدود القصر فقط ولا يتجاوز البوابة الرئيسية كما كان يحدث قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويطالب وائل حسام، أحد سكان المنطقة، بمحاسبة المسئولين عن عودة العشوائية إلى الميدان رغم عمليات الترميم والتطوير التى شهدها على مدار الأيام الماضية وإنفاق ملايين الجنيهات من أجل تطوير وتحسين حركة المرور داخله، وليس فقط من أجل احتفالات التنصيب.