وثقت إحدى كاميرات المراقبة، سيدة عراقية، وهي تقوم برمي طفليها بنهر دجلة، في جريمة بشعة هزت الرأي العام في العراق. وقال نشطاء، إن مكان الحادثة هو جسر الأئمة، الذي يربط بين منطقتي الكاظمية والأعظمية، المتاخمتين لنهر دجلة في بغداد. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، الذي يبدو أنه تم تصويره مساء يوم الجمعة، حيث قال بعضهم إنه لسيدة أقدمت على فعلتها بسبب خلافات مع طليقها والد الطفلين. بسبب خلاف مع طليقها.. امرأة تقذف طفليها من جسر الأئمة في بغداد بنهر دجلة !! الله يستر شبيها الناس !!!!! pic.twitter.com/AKqZHNTDyq — Yarub M (@YmYarub) October 17, 2020 وأثار المقطع ردود فعل عربية غاضبة، طالبت بمعاقبة الأم التي تجردت من إنسانيتها ومن أي عاطفة، وسط أنباء أفادت بأن قوات الأمن ألقت القبض على الجانية، وباشرت التحقيق معها في الواقعة. بسبب خلاف مع طليقها.. امرأة تقذف طفليها من جسر الأئمة في بغداد بنهر دجلة !! الله يستر شبيها الناس !!!!! pic.twitter.com/AKqZHNTDyq — Yarub M (@YmYarub) October 17, 2020 كما انتشر فيديو مؤثر لوالد الطفلين من موقع الحادثة، حيث كان يبكي بصوت عال على طفليه، بينما كانت فرق الإنقاذ تبحث عن جثتي الطفلين. وقالت وسائل إعلام محلية مساء السبت، إن قوات الأمن استطاعت إلقاء القبض على الأم الجانية، كما استطاعت فرق البحث والإنقاذ انتشال جثتي الطفلين. وبعد التحقيق مع المتهمة، قالت إنها أقدمت على فعلتها نتيجة خلافات مع طليقها. فيديو إلقاء الأم بأبنائها في نهر دجلة ومشهد رؤية الأب وهو ينتحب على خسارته، يثبت من جديد أن العراق بحاجة ماسة إلى خبراء كُثر في الصحة النفسية والاجتماعية، كما يثبت الحاجة إلى تشكيل لجنة عليا لوضع إستراتيجية شاملة لرعاية الأسرة والعنف المجتمعي ووضع قانون للحد من النسل!. #Iraq — نۘۘجۘۘم໋۠هہؚ ، ̨(????) (@VsgT6Upit4EkpEC) October 18, 2020 وهزت الحادثة الرأي العام العراقي وحازت على اهتمام وسائل الإعلام والمدونين في عدد من الدول العربية. وأدان المعلقون من مختلف الدول العربية، هذا الفعل الذي وصفوه ب "الوحشي"، وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات بحق السيدة. وتساءل آخرون عن الدوافع والعقوبات المحتملة لهذه الجريمة، كما نادى بعضهم بضرورة تعديل قوانين الحضانة وحماية الأطفال. ووقف النشطاء وخبراء الاجتماع حائرين أمام المشهد واستصعب عليهم فهم التركيبة النفسية للأم وصراعها على الحضانة وذهابها إلى حد خسارة طفليها نهائيا على أن تخسرهما لصالح زوجها. ودعا بعضهم إلى التريث حتى ظهور نتائج التحقيق، وطالبوا بالبحث في أسباب انتشار الجرائم بدلا من المطالبة بتغليظ العقوبات. وناشد نشطاء الحكومة العراقية بإنشاء دورات لتأهيل الآباء نفسيا وإحداث وحدات للفصل في قضايا الحضانة التي عادة ما تنتهي بصراعات بين الطرفين يذهب ضحيتها الأطفال. كما يرى هؤلاء أن "محاربة الفقر والجهل فضلا عن إنصاف المرأة المطلقة قانونا من شأنه الحد من هذه الجرائم".