بعد أن جمعهما القدر وتزوجا منذ سنوات، وأنجبا طفلا ينير وجهه البراءه، شاءت الأقدار أيضا أن تقبض أرواحهم جميعا في حادث مروع، شهدته محافظة القليوبية، منذ عدة أيام، بالإضافة إلي أحد أقاربهم الذي كان برفقتهم. عقب الواقعة مباشرة، لقي الأب والأم وأحد اقارب الزوج مصرعهم مباشرة، وكانت المفاجأة بأن الطفل لا يزال حيا، ونقله رجال الإسعاف فورا إلي المستشفي؛ لتلقي الإسعافات الأولية اللازمة في محاولة لإنقاذه بعد وفاة كل الأسرة. ووقع الخبر علي أسرهم كالصاعقة، وملأ الحزن المنازل، وأصبحت الدموع تزرق من العين، مثل قطرات المطر. شعرت الأطقم الطبية في المستشفي بالحزن الشديد بعد وفاء جميع أفراد الأسره، ونشرت إحدي الممرضات علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة للطفل، وكتبت قائلة: "الطفل دا في المستشفي من تلا يا ريت اللي يعرف يوصل لأهله يبلغنا لأن حميع أفراد أسرته ماتوا في الحادث". وتناقلت الصفحات في مركز تلا منشور الممرضة، الذي وقع كالصدمه علي الجميع. بعد الحادث بساعة واحده فقط، ومن ثم وفاة الأم والأب وأحد الأقارب، أبي الطفل أن يظل وحيدا بعدهم، فتوفي أيضا، حينها عم الحزن أكثر علي أهالي قريتي ميت أبو الكوم وطوخ دلكه بمركز تلا بمحافظة المنوفية. وحمل المئات من أهالي القرية، جثامين أسرة مكونة من ثلاثة أفراد بينهم طفل، وشاب آخر في حادث مروع، وسط حالة من الحزن، سيطرت على المشيعين للجنازة. وشهدت الجنازة، وضع إسلام خضر وابنه في نعش واحد، بينما تم وضع الأم في آخر، فضلا عن وضع جثمان الشخص الرابع عرفة الشاذلي، الذي توفي في الحادث ولحق بالأسرة، في ثالث، وشهد تشييع الجنازة، بكاء الأقارب وأهل المتوفين، حزنا عليهم بعد الحادث الأليم. ورصدت "الوطن"، في زيارة لمنزل الأسرة، التي توفيت في قرية ميت أبو الكوم، الذي أقام به والد وشقيق الأب الذي توفي، عزاءً صغيرا لأهالي القرية، ولمن يريد تقديم العزاء للأسرة، وبدا عليهم الحزن الشديد. وقدم أهالي القرية العزاء للأسرة، أمام منزل العائلة، فيما رفضت الأسرة التعليق، وبدا عليهم الحزن الشديد.