فتاة قويسنا تصدم المتضامنين معها بعد الاختفاء: هربت مع حبيبها عشان أخوها بيضربها

رغم الدفاع المستميت من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، عن إنجي جمال الطالبة بكلية الصيدلة جامعة المنوفية، رافضين الربط بينها وبين واقعة "فتاة الإسكندرية" التي أعلنت بعد العثور عليها أنها هربت، لكن لم يتوقع هؤلاء المدافعين عبر هاشتجي: "بنت قويسنا فين" و"إنجي جمال فين"، أن تخذلهم الطالبة التي تأثروا لغيابها على مدار الأيام الماضية، إذ تبين أن السر وراء قصتها "علاقة عاطفة واضطرابات أسرية".
وكشف مصدر أمنى، أنه تم العثور على الفتاة، وتبين أنها تركت منزلها على إثر خلافات عائلية مع والديها وشقيقها دائم التعدى عليها، وأكدت التحريات إقامتها لدى أحد الأشخاص بمنطقة القناطر الخيرية، ارتبطت به عاطفيا منذ 7 أشهر عن طريق الإنترنت، واتفاقت معه على الزواج هربا من المشاكل الأسرية.
ومنذ اختفاء الفتاة قبل 3 أيام تتابعت التعليقات والمنشورات، التي تطالب بسرعة العثور عليها، إذ كتب إحدى صديقاتها وتدعى رنا: "3 أيام متغيبه ومحدش عارف هي فين؟ ولا دولة اتحركت ولا حد سأل فيها، ربنا يهون على أبوكي وأمك، ولا يفجعنا فيكي يا ست البنات وترجعي بألف سلامة"، مضيفة: "اتعاملت معاها دايركت ومن أكتر الناس المحترمة اللي ممكن تتعامل معاها.. ربنا يرجعها سالمة على خير".
وعقب تداول قضية إنجي جمال بشكل واسع، زعم أحد الأشخاص خلال تعليق على "فيسبوك" معرفته بشخص استقلت مركبة "توك توك" معه في أحد شوارع مدينة قويسنا، ورصدتها كاميرات المراقبة.
لكن مصدر أمنى، أكد عدم صدق الرواية، بعد عمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات السرية، حول هذا الشخص والمركبة التي يستقلها، موضحًا أن جهود البحث عنها لا تزال جارية.
وبدأت أحداث الواقعة بعدما كتب الدكتور محمد جمال شقيق الطالبة، والمقيم بقرية ميت مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، منشورًا على حسابه الشخصي، يستغيث فيه من تغيب شقيقته: "أختي الدكتورة إنجي جمال محمد رزق.. مش لاقينها من امبارح، خرجت من البيت الساعة 5:45 مساءً، لابسة الهدوم دي ولم تعد إلي البيت حتي الآن"، مرفقا صورة لها.
وأضاف شقيق الطالبة: "أرجوكم أي حد يشوفها أو يقدر يساعدنا بالشير حتي في الجروبات الكبيرة نكون شاكرين فضلكم، اللهم رد إلينا ضالتنا وأجمع شتات أمرنا، أي حد يوصل لحاجة أرجوكم يكلمني علي الرقم ده (...) أرجوكم اللي يتصل يبقي عنده معلومة، وبلاش اتصالات ملهاش لازمة، لأن طاقتنا خلصت للأسف".
وفور نشر شقيقها المنشور وتداول قضيتها، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات اختفائها، وأكد مصدر أمني أنه تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى للتوصل إلى الفتاة وكشف ملابسات اختفائها، مشيرًا إلى أن أعضاء فريق يعكفون على تعقب خط سير الفتاة وفحص الكاميرات المتوقع أن تكون التقطتها خارج قريتها، كما يقوم رجال المباحث بسماع أقوال عائلتها وصديقاتها، بالإضافة إلى فحص المشتبه بهمن من السائقين والمسجلين بالقرية، وظلت الجهود مستمرة إلى أن عثر عليها اليوم.