في ظل الانتهاكات التركية في شرق المتوسط، وتنقيبها عن الغاز بشكل غير قانوني، وهو ما برز في الفترة الماضية، يوقع وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ووزراء منتدى غاز شرق المتوسط، الثلاثاء، على ميثاق تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية مقرها القاهرة، بحضور سفراء الدول الأعضاء به، حيث سيتم التوقيع في مقر شركة بتروجت في القاهرة. ويضم المنتدى إلى جانب مصر، قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية. وتم تأسيس المنتدى مطلع عام 2019، وتضمن الإعلان التأسيسى اعتزام وزراء الطاقة من الدول المشاركة إنشاء منظمة تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردهم الطبيعية، بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، بهدف تأمين احتياجات الأعضاء من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم. وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 7.58 مقابل الدولار، الاثنين، مع تحول الانتباه صوب اجتماع البنك المركزي المقرر في 24 سبتمبر، وإمكانية اتخاذ مزيد من إجراءات التشديد النقدي غير المباشرة أو حتى رفع الفائدة على نحو صريح. وفي الساعة 06:52 بتوقيت جرينتش، كانت الليرة التركية أعلى بقليل فحسب من أدنى مستوياتها على الإطلاق لتسجل 7.5775، مقارنة مع 7.5650 عند إغلاق يوم الجمعة. كما هوت العملة التركية أكثر من 21 بالمئة أمام نظيرتها الأميركية منذ بداية العام الحالي. وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، الاثنين، الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا ب"شكل فوري"، لمواجهة أعمالها غير القانونية في مياه شرق المتوسط. وقال وزير الخارجية القبرصي، في تصريحات لوسائل إعلام يونانية، إن تركيا اختارت التصعيد تجاه بلاده، باتخاذ قرار بتمديد عمل سفينة التنقيب "يافوز" في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص. وأضاف الوزير القبرصي أن أنقرة كشفت من وراء هذه الخطوة "عن نواياها الحقيقية" على حد تعبيره، في إشارة إلى الاستفزازات التركية المتواصل في شرق المتوسط، والتي أثارت غضب دول عدة. وتأتي تصريحات وزير الخارجية بعد أقل من يوم من تحذير وزير الدفاع القبرصي شارالامبوس بيترديس، من أن الأوضاع في شرق المتوسط تثير القلق، في ظل استمرار الاستفزازات التركية. وقال وزير الدفاع القبرصي في تصريحات صحفية، إن على الاتحاد الاوروبي أن يوجه "رسالة حاسمة" إلى تركيا توكد وحدة موقفه حيال أنشطتها غير القانونية في شرق المتوسط. وأكد الوزير القبرصي أن بلاده تلقت خلال الفترة الماضية العديد من رسائل الدعم والتأييد لموقفها حيال الأزمة، في ظل إجراءات أنقرة للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية. وقالت تركيا قبل يومين، إنها مددت عمليات سفينتها للمسح الزلزالي "بربروس خير الدين باشا" قبالة ساحل جنوب شرق قبرص حتى 18 أكتوبر المقبل، الأمر الذي أثار رد فعل قبرصي رافض لهذه الخطوة. ويتمحور الخلاف بين قبرصوتركيا حول التنقيب في مياه إقليمية مرتبطة بتقسيم الجزيرة بين القبارصة اليونانيين والأتراك. واحتلت أنقرة شمالي قبرص في عام 1974، ولا تحظى سوى باعتراف أنقرة. ويأتي إعلان تركيا بعد ثلاثة أيام من تمديد أنقرة عمليات سفينتها للتنقيب "ياووز" قبالة سواحل قبرص حتى 12 أكتوبر، في خطوة وصفتها قبرص بأنها "استفزازية".