فى خطوة جديدة يتحدى بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، دول الغرب، وقعت روسيا أمس اتفاقاً مع بيلاروسيا وكازاخستان اتفاقاً لإنشاء اتحاد اقتصادى أوروبى - آسيوى، وهو المشروع الذى وصفه محللون بأنه محاولة من جانب بوتين لإعادة نفوذ «موسكو» فى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق. ووقّع الاتفاق، فى عاصمة كازاخستان «استانا»، كل من الرؤساء: فلاديمير بوتين، والبيلاروسى ألكسندر لوكاشنكو، والكازاخستانى نور سلطان نزار باييف. من جانبه، أوضح «الكرملين»، فى بيان، «إن الدول الثلاث تلتزم بضمان حرية تنقل المنتجات والخدمات ورؤوس الأموال والعمال». وقال «بوتين» فى الحفل: «اليوم نقيم معاً مركزاً قوياً وجذاباً للتنمية الاقتصادية، وسوقاً إقليمية كبرى ستضم 170 مليون شخص»، مشيراً إلى أن البلدان الثلاثة تملك «ثروات طبيعية هائلة»، خصوصاً الموارد العالمية من الغاز ونحو 15% من مصادر النفط، بينما أكد الرئيس الكازاخستانى، «أن هذا الاتحاد اقتصادى ولا يمس سيادة الدول المشاركة». واضطر الرئيس الروسى للقبول بعدم مشاركة أوكرانيا بعد أن تسلم الحكم بها سلطات موالية للغرب بعد 3 أشهر من الحراك الاحتجاجى تسبب بانتفاضة انفصالية فى شرق البلاد، وتصاعد التوتر بين الروس والغربيين بشكل غير مسبوق منذ الحرب الباردة. لكن الرئيس البيلاروسى «لوكاشنكو» اعتبر أن أوكرانيا ستنضم «عاجلاً أم آجلاً» إلى الاتحاد.