"باسم القانون وجدتني أعامل كمجرم، ليس بسبب ما قمت به، ولكن بسبب ما دافعت عنه وبسبب ضميري، لن يقبل أحد بكامل وعيه مثل هذه الحياة، لكن يأتي وقت يحرم فيه المرء من أن يحيا حياة طبيعية، حين يعيش حياة شخص خارج عن القانون لأن الحكومة قررت استخدام القانون بهذه الصورة"، مقتطفات من رسالة قرأتها الفتاة زيندزي مانديلا أمام حشد في سويتو عام 1985 ناقلة عن والدها المناضل السجين نيلسون الذي كان يقبع في سجن جزيرة روبين والذي يعتبر المعتقل الأكثر قسوة ضمن سجون الفصل العنصري بجنوب إفريقيا، حيث ورثت عنه الحكمة والنضال والمناداة بالحرية. ولدت زيندزي في 23 ديسمبر 1960 في سويتو، وكان عام ميلادها أيضًا هو العام الذي أطلق فيه المؤتمر الوطني الأفريقي بجناحه المسلح، وكانت والداها مطلوبين من قبل الحكومة في الوقت الذي أُرسل فيه والدها إلى السجن ، كانت تبلغ 18 شهرا. خلال فترة طفولتها، تُركت في كثير من الأحيان في رعاية أختها الكبرى زيناني مانديلا عندما أُرسلت والدتها إلى السجن لعدة أشهر في كل مرة. نفيت والدتها إلى أورانج فري ستيت في عام 1977 وذهبت للعيش معها هناك، حيث لم تتمكن من إكمال تعليمها حتى تم إرسالها إلى سوازيلاند، قبل أن يسمح لوالدتها بالعودة إلى سويتو. نُشر شعر زندزي في عام 1978 في كتاب Black as I am، ودرست القانون في جامعة كيب تاون حيث حصلت على درجة البكالوريوس في عام 1985. وتوفيت زندزي مانديلا ، ابنة الزعيمين المناهضين للفصل العنصري في جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا وويني ماديكيزيلا مانديلا، عن عمر ناهز 59 عاما. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في جنوب إفريقيا أن زندزي مانديلا توفيت في مستشفى بجوهانسبرج في وقت مبكر من صباح الاثنين. كانت زندزي سفيرة جنوب إفريقيا لدى الدنمارك منذ عام 2015.
