عاش الاحتلال التركي في ليبيا والميليشيات الإرهابية الموالية له، يوما أسود مع قصف الجيش الوطني الليبي، اليوم، 7 آليات عسكرية تابعة للميليشيات الليبية الموالية لتركيا، على مقربة من مدينة براك الشاطئ الاستراتيجية، وذلك بعد ساعات من 9 غارات جوية دمرت منظومة الدفاع التركية في قاعدة "الوطية" ذات الأهمية الاستراتيجية غرب البلاد، والتي كانت تركيا نصبتها هناك يوم الخميس الماضي. ضربات "براك الشاطئ" تتم في إطار رصد دقيق من الجيش الليبي لتحركات الميليشيات بالجنوب وقال مصدر عسكري ليبي، إن الآليات المسلحة التابعة للميليشيات كانت تتمركز في مشروع "الدبوات" الزراعي الذي يبعد عن مدينة براك الشاطئ 40 كيلومترا جنوب البلاد من جهة الغرب. وتعد مدينة براك الشاطئ في جنوب ليبيا من المناطق الاستراتيجية وتوجد بها قاعدة براك الشاطئ الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي. وذكرت المصادر، وفق قناة "سكاي نيوز"، أن الجيش الليبي يرصد تحركات الميليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا، خاصة الجنوب الليبي الذي يعد أحد أهداف الغزو التركي الرئيسية للسيطرة على آبار النفط الليبي في الجنوب، إضافة إلى هدف آخر هو محاولة الأتراك تأمين طرق تهريب العناصر الإرهابية من إفريقيا الى ليبيا والعكس. ضربات "الوطية" دمرت منظمومة الدفاع التركي.. ومصادر: مقتل قائد عسكري تركي رفيع بالغارات وقبل ساعات من استهداف المرتزقة في "براك الشاطئ"، لاقى الاحتلال التركي في ليبيا ضربة موجعة أيضا فجر اليوم بتدمير أنظمة دفاع جوية كانت تركيا ثبتتها الخميس الماضي بقاعدة "الوطية" ذات الأهمية الاستراتيجية، في ضربات تحمل كثير من الدلايات السياسية قبل أن تكون عسكرية. واستهدفت الضربات الجوية رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش، ليتم تدمير المنظومة التركية، بعد 9 ضربات جوية دقيقة. وعقب الضربات التي اتسمت بالدقة العالية روجت بعض وسائل الإعلام خصوصا تلك الموالية لتركيا ولحكومة طرابلس أقاويل عدة يأتي في مقدمتها أن طيران مجهول هو الذي قام بالغارات، وفي كل مرة يتأكد أن الجيش الوطني الليبي هو من قام بالضربة، حيث أكدت مصادر عدة تنفيذ الجيش الوطني تلك الغارات. وقالت مصادر إن الغارات أدت إلى مقتل 6 ضباط أتراك وقائد عسكري تركي وعدد من الجرحى. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف الجيش الوطني قاعدة "الوطية" بعد انسحابه منها مؤخرا، تحت ضغط ضربات الاحتلال التركي المتسارعة الذي دخل القاعدة ومكن فيها الميليشيات الإرهابية في ظل توجه تركي لاستخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية من قبل "أنقرة". وكانت من أول وسائل الإعلام التي سارعت لنسب الضربات إلى طيران مجهول وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. الاحتلال التركي يواصل دعمه للإرهاب في ليبيا بدفعة مرتزقة جديدة من جهة أخرى، رصد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره "لندن"، عودة دفعة جديدة من المقاتلين نحو سوريا قادمين من ليبيا تتزامن مع عملية عسكرية توجه خلالها مقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة نحو الأراضي الليبية بعد تلقيهم تدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية. ووفق "المرصد"، ترتفع بذلك أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن، إلى نحو 15300 مرتزق سوري، عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، في حين تواصل تركيا جلب مزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها وتدريبهم. ومن بين هؤلاء المرتزقة يوجد نحو 300 طفل، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما، غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، وجرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي، استغلالا للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر. وبحسب المرصد، يوجد 400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوروبا، وقد دخلوا أوروبا بطرق غير مشروعة عبر إيطاليا.