أجرت جهات التحقيق مواجهة بين الأم المتهمة بقتل بناتها عمدا، والأب، إذ أدلت في أقوالها بأن زوجها كان يعاملها معاملة سيئة، وأنه رفض الإنفاق عليها وعلى بناتها بعدما توفي ابنهما "عبد الله" ورغبته في إنجاب ولد، فقررت قتل بنتيها "ريتاج" 7 سنوات، و"جنا" 6 سنوات بدم بارد.. فخنقتهما وتناولت الإفطار بجوار جثتيهما، ثم ذهبت للسوق في محاولة منها للتضليل بشراء بعض المستلزمات، وغابت نحو 45 دقيقة، وعقب عودتها صرخت مرددة: "عيالي ماتوا.. حد يساعدني.. نروح المستشفى". وفور وصولهم الى المستشفى كشفت اجهزة الامن ملابسات الجريمة. بينما نفى والد الطفلتين سوء المعاملة للأم ولطفلتيه، قائلا: "هي بتكدب.. قتلت عيالي وحرقت قلبي عليهم.. منها لله" مؤكدا أنه كان ينفق عليهم قدر استطاعته، وأن زوجته لا تعاني أي أمراض نفسية ولم يظهر عليها أي اضطرابات. وأصدرت النيابة قرارها عقب تسجيل اعترافات الأم بحبسها على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. يذكر أن العميد إسماعيل عبد الله، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، تلقى إشارة من المستشفى بوصول جثتين لطفلتين هما "ريتاج"، 7 سنوات، و"جنا" 6 سنوات، وبهما آثار خنق حول الرقبة، وبسؤال والدتهما وتدعى "سمية"، ادعت أنها توجهت إلى السوق لشراء متطلبات المنزل وعندما عادت وجدتهما متوفاتين. وجرى تشكيل فريق البحث بقيادة المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، بعد قرار الطب الشرعي بوجود شبهه جنائية في الوفاة، وبتضيق الخناق على الأم انهارت واعترفت بارتكاب الواقعة. وجاء نص اعتراف الأم بتفاصيل الجريمة فى محضر الشرطة: "بسبب وجود خلافات بينها وبين زوجها لعدم إنفاقه عليها والأطفال وأنه دائم الشجار معها وخاصة بعد وفاة ابنها في وقت سابق وتأثره بذلك، فقررت قتل الطفلتين والانتحار بعد ذلك، إلا أنها تراجعت عن الانتحار عقب ارتكابها الجريمة".
