أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، اليوم الأربعاء، الفيلم الأمريكي الذي فجر احتجاجات قتل خلالها السفير الأمريكي لدى ليبيا، واصفا إياه بأنه "إساءة لمسلمي العالم البالغ تعدادهم 1.5 مليار نسمة". ولم يبدِ الرئيس أي رد فعل إزاء مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، الذي كان من بين أربعة أمريكيين لقوا حتفهم في مدينة بنغازي الليبية. وقام المستثمر العقاري الإسرائيلي الامريكي سام باسيل بإنتاج الفيلم، وهو بعنوان "براءة المسلمين" والذي نادرا ما سُمع عنه قبل أمس الثلاثاء، وذلك وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نقلت عنه قوله "إن الإسلام سرطان". وقال القس الأمريكي تيري جونز، الذي تسبب في إثارة أعمال شغب في جميع أنحاء العالم من خلال قيامه بحرق نسخ من القرآن في وقت سابق، أنه سوف يقوم بالترويج للفيلم. وقال كرزاي في بيان "الإهانة لنبي الإسلام العظيم هى إهانة لقيم 1.5 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم". وأضاف البيان "هذا الإجراء العدواني قد أجج العداوة بين الاديان والمواجهة، وأثر بشكل سيء على التعايش السلمي بين البشرية". وقالت وزارة الاتصالات الأفغانية، إنها حجبت، اليوم الأربعاء، موقع يوتيوب الإلكتروني، الذي تم فيه تحميل مشاهد قصيرة للفيلم، ولكنها استعادت الموقع عندما تأكدت حذف هذه المشاهد. وتابع البيان "نعتقد بشدة أن سام باسيل، وهو منتج إفلام، وتيري جونز، وهو قس، مع مسانديهم يمثلون أقلية متطرفة صغيرة". كان الفيلم قد أثار موجة احتجاجات في مصر أيضا، حيث تظاهر العشرات أمام السفارة الأمريكية في القاهرة.