برشلونة يسعى لإنقاذ موسمه على حساب أتليتكو في "كلاسيكو من نوع خاص"

التعادل يكفي أبناء مدريد.. والفوز فقط يتوج البارسا

إذ افترضنا في بداية الموسم أن مباراة واحدة ستحدد هوية بطل الدوري الإسباني، فلا شك أن الكثيرين سيتوقعون أن طرفي هذا اللقاء هما برشلونة وريال مدريد، إلا أن أتليتكو حل بديلا لجاره، لذلك يمكن تسمية لقاء السبت ب"الكلاسيكو الجديد".
ولما لا، وريال أخرج نفسه من المنافسة على اللقب، عندما أهدر 7 نقاط في 3 جولات متتالية، بالتعادل أمام فالنسيا وبلد الوليد، والخسارة من سيلتا فيجو.
بالعودة إلى طرفي المباراة، فإن برشلونة سيكون مطالبا بالفوز، ولا شئ غيره، عندما يستضيف أتليتكو في الجولة الأخيرة، إذا أراد إنقاذ موسمه.
بينما يدخل الطرف المدريدي المباراة بفرصتين هما الفوز أو التعادل، وهي أفضلية يقابلها ميزة الدعم الجماهيري لدى البارسا، ما يعني أن الفرص متكافئة.
ولم يتمكن برشلونة من هزيمة أتليتكو هذا الموسم، بل إن نيمار دا سيلفا فقط هو الوحيد الذي هز شباك أتليتكو، رغم لقائهما 5 مرات في 3 بطولات مختلفة، ومع ذلك فاز البارسا بكأس السوبر المحلي على حساب منافسه مستفيدا من قاعدة احتساب آخر هدف خارج الأرض بهدفين.
برشلونة يسعى لإنقاذ موسمه، بعدما ودع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي على يد أتليتكو بالذات، وخسر كأس الملك في المباراة النهائية أمام ريال، فيما يريد أتليتكو تتويج موسمه الاستثنائي ببطولة الدوري لأول مرة منذ 1996، قبل أن يخوض نهائي دوري الأبطال أمام الميرنجي.
عودة المصابين
وقبل يوم واحد من موقعة كامب نو، أنعش كل فريق قائمته بعودة المصابين والموقوفين، ليخوض كلا منهما المباراة بقائمة كاملة تقريبا.
إذ أعطى الجهاز الطبي لبرشلونة الضوء الأخضر للثلاثي نيمار دا سيلفا، جيرارد بيكيه، وجوردي ألبا، لخوض المباراة، وهو ما أعلنه تاتا مارتينو، المدير الفني للفريق.
على الجهة الأخرى، أكد دييجو سيميوني، في المؤتمر الصحفي للمباراة، عودة دييجو كوستا، نجم الفريق، إلى الملاعب، بعد تعافيه من الإصابة، وهو المهاجم الذي أحرز 27 هدفا في الدوري هذا الموسم.
وبعيدا عن المصابين، يدعم دييجو جودين دفاع أتليتكو بجانب ميراند، بعد عودته من الإيقاف في المباراة الأخيرة.
فرصة فريدة
وقال تاتا عن المباراة، خلال المؤتمر الصحفي، "نحن أمام فرصة فريدة للتتويج بالليجا، الألقاب الأخرى في السنوات الماضية حسمت بشكل مغاير".
وأكمل "أتمنى من كل قلبي أن أتوج برشلونة بطلا، ولكن نتيجة المباراة لن تؤثر كثيرا في مسيرتي".
في المقابل، حذر سيميوني لاعبيه من الاندفاع الهجومي على حساب الدفاع، قائلا "إذا هاجمت بشكل جيد، عليك أن تدافع بشكل أفضل"، مضيفا "من النادر أن نجد نفسنا في هذا الموقف على بعد خطوة واحدة من التتويج، وستكون بلا شك فرصة لإثبات قدرة فريقي على الفوز".
وأوضح المدرب الأرجنتيني "فرص أتليتكو لا تتعدى ال50%، فأمامنا منافس يعتاد دوما على الهجوم وعلى اللعب بطريقة التيكي تاكا".*