احتفلت إيبارشية الفيوم للأقباط الأرثوذكس، اليوم، بالعيد ال 106 لوفاة القديس الأنبا أبرآم في ديره بالعزب، دون حضور شعبي، في إطار الاجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وبحسب القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهذا القديس ولد وكان اسمه بولس في سنة 1829، بعزبة جلده او دلجا تابعه لديرمواس بالمنيا وتوجد بدلجا كنيسة اثرية من القرن الرابع بها معمودية اثرية (اعتمد فيها الأنبا أبرآم) ولشدة حبهم فيه هناك (دلجا) اعطوه لقب الأنبا أبرآم الدلجاوي. وأضاف حليم، كان والداه تقيين فربياه تربية مسيحية وأدخلاه الكتاب، ورسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو بأسيوط شماسا على كنيسة بلدته، ومال قلبه إلى الرهبنة فقصد دير المحرق بأسيوط ورسم راهبا باسم بولس غبريال المحرقي وهو يبلغ من العمر 19 عاما. وتابع المتحدث باسم الكنيسة: "أحبه الرهبان وسمع به الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا ورقاه إلى رتبة قس، واختاره الرهبان رئيسا لهم بعد وفاة رئيسهم، ورقي قمصا وبقي 5 سنوات رئيسا للدير كان فيها الدير ملجأ لآلاف الفقراء حتى أطلق عليه لقب أب الفقراء، واعتزل الرئاسة وترك دير المحرق وذهب إلى دير البرموس وأقام به مدة لا عمل له إلا درس الكتاب وتعليم الرهبان، وفي سنة 1881م اختاره البابا كيرلس الخامس أسقفا لأبرشية الفيوم والجيزة فتمت رسامته باسم الأنبا أبرآم وقد اشتهر في مدة أسقفيته بعطاياه للفقراء الكثيرين الذين كانوا يقصدون دار الأسقفية فيهبهم كل ما يكون لديه من المال ". وأوضح القس بولس حليم، أنّ الأنبا أبرآم كان ذا صفات نقية، بينها إنكاره لذاته وزهده، حتى أنّ البطريرك لما أراد أن يرفعه إلى رتبة المطرانية اعتذر عن قبولها، وتوفي الأنبا ابرآم في 10 يونيو 1914، فشيعه إلى القبر أكثر من 10 آلاف شخص من المسلمين والمسيحيين ووضع جثمانه في المقبرة في دير العذراء بالعزب.