على الرغم من الاتفاق الذي جرى برعاية الدوحة التي تربطها علاقات جيدة بالحركة، لا تزال "طالبان" تتمسك بروابط صلة متينة مع القاعدة، بحسب ما أوضح تقرير أممي. وأكد مراقبون مستقلون للعقوبات في الأممالمتحدة أن الروابط بين حركة طالبان، وبخاصة فرع شبكة حقاني الموالي لها، وتنظيم القاعدة لا تزال وثيقة، وذلك على الرغم من اتفاق بين الحركة وواشنطن عقد في العاصمة القطرية قبل أشهر، من أجل وضع حد لتلك العلاقة، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. تقرير أممي يحذر: القاعدة وشبكة حقاني ربما تشكلان قوة قتالية جديدة شرق أفغانستان وأضاف المراقبون في تقرير لمجلس الأمن الدولي نشر مساء أمس الاثنين "تشاورت طالبان بانتظام مع القاعدة خلال المفاوضات مع الولاياتالمتحدة وعرضت ضمانات بأنها ستحافظ على الروابط التاريخية بينهما"، مشيرين إلى أن تلك الروابط ترجع إلى أواصر الصداقة والمصاهرة والقتال المشترك والتعاطف الفكري. وحذر التقرير الأممي من أن القاعدة وشبكة حقاني ربما تشكلان قوة قتالية جديدة شرق أفغانستان. وكشف التقرير، أن التنظيمين عقدا عدة اجتماعات مؤخرا لمناقشة التخطيط والتدريب، كما بحثا توفير ملاذات آمنة لأعضاء القاعدة في أفغانستان. ويأتي هذا التقرير بعد اتهامات لقطر بتمويل قادة في حركة طالبان وشبكة حقاني على السواء. فقد أعلن الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، رحمة الله نبيل، في لقاء مع "العربية"، الأسبوع الماضي عن تمويل قطر لعدة قادة في الحركة. وتعهدت طالبان، خلال الاتفاق المبرم في 29 فبراير الماضي مع الولاياتالمتحدة في قطر، بمنع القاعدة من استغلال الأراضي الأفغانية في تهديد أمن أميركا وحلفائها. وكان يؤمل من هذا الاتفاق أن يمهد الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان. إذ يلزم الولاياتالمتحدة بخفض وجودها العسكري في أفغانستان إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو. جدير بالذكر، أن القوات الأمريكية كانت دخلت أفغانستان للإطاحة بطالبان عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي راح ضحيتها قرابة 3000 شخص، بعد أن اتهمت طالبان بتوفير ملاذ آمن للقاعدة دبرت منه للهجمات.