اتهم وزير العدل الأمريكي، وليام بار، "متعصبين ومحرضين مندسين" بالوقوف وراء أعمل الشغب في مدينة مينيابوليس على خلفية مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، على يد عناصر شرطة، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وقال بار، في بيان مصور أصدره اليوم: "مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم للعنف". وحمل بار، أنصار حركة "أنتيفا" (مناهضة الفاشية) اليسارية المسؤولية عن أعمال الشغب في مينيابوليس ومدن أخرى بالبلاد في الأيام الأخيرة، متعهدا بمحاكمة المتظاهرين المنظمين الذين شاركوا في الاضطرابات بجرائم اتحادية. وأضاف بار: "تجاوز حدود الولاية للمشاركة في أحداث الشغب العنيفة هي جريمة اتحادية، وسنطبق تلك القوانين". ووعد وزير العدل الأمريكي مع ذلك بتحقيق العدالة في قضية مقتل فلويد، التي أثارت موجة من الاحتجاجات الحاشدة في الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد باستخدام القوة العسكرية غير المحدودة ضد المتظاهرين، الذين يحتجون في عدد من مدن البلاد بعد مقتل المواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد. وقال ترامب، في تغريدتين عبر حسابه في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم: "عبور حدود الولاية من أجل التحريض على العنف جريمة فدرالية! على الحكام ورؤساء البلديات الليبراليين أن يكونوا أكثر صرامة وبشكل كبير، وإلا فستتدخل الحكومة الفدرالية وستفعل ما يجب فعله، وهذا يشمل استخدام القوة غير المحدودة لعسكريينا وتنفيذ اعتقالات كثيرة. شكرا لكم!". ترامب: 80% من المشاغبين في مينيابوليس قدموا من خارج الولاية واعتبر ترامب أن 80% من المشاغبين في مينيابوليس الليلة الماضية قدموا من خارج الولاية. وقال إنهم "يضرون الأعمال (خاصة التابعة للأمريكيين من أصول إفريقية) والمنازل ومجتمع أهالي مينيابوليس الطيبين والمحبين للعمل، الذين يريدون السلام والمساواة". وأشعل مقتل فلويد جراء عملية القبض عليه من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، يوم 25 مايو، احتجاجات في عدد من المدن الأمريكية تحول بعضها إلى أحداث عنف. وأعلن الرئيس الأمريكي، اليوم، أن القوات المسلحة تستطيع الانتشار في مينيابوليس بشكل سريع جدا حال طلبت السلطات المحلية ذلك. وسبق أن استدعى حاكم مينيسوتا تيم والز، الحرس الوطني للولاية بعد 4 ليال من المواجهات في إجراء لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.