أفادت مصادر ليبية، اليوم، بتنفيذ الجيش الوطني الليبي لسلسلة ضربات جوية على مواقع للميليشيات في قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس. وذكرت المصادر أنّ الجيش الوطني الليبي قصف جوا مواقع للميليشيات في مديرية أمن غريان، بشمال غرب البلاد، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية". وتأتي الضربات الجوية للجيش الوطني الليبي، بعد إعلان الناطق الرسمي للمؤسسة العسكرية اللواء أحمد المسماري، مساء الأحد، اعتقال واحد من أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بعد انتقاله إلى الأراضي الليبية برعاية المخابرات التركية. وأشار المسماري عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، إلى أنّ "وحدات القوات المسلحة العربية الليبية في محاور طرابلس تلقي القبض على الداعشي السوري محمد الرويضاني المكني بأبو بكر الرويضاني، أحد أخطر عناصر داعش في سوريا وانتقل إلى ليبيا برعاية المخابرات التركية كأمير لفيلق الشام". وأضاف: "ألقي القبض عليه وهو يقاتل مع مليشيات السراج التي يقودها ضباط أتراك"، متابعا: "هذا دليل آخر على العلاقة بين أردوغان وتنظيم داعش التكفيري والتنظيمات المتطرفة عامة". وفي وقت سابق، أعلن المسماري أنّ القوات الجوية بدأت استعادة السيادة الكاملة على عدد من مناطق البلاد. وأوضح اللواء المسماري، خلال مؤتمر صحفي، أنّه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن انسحابات نفذها الجيش الليبي، لأنّ الأمر يتعلق بإعادة تموضع ضمن خطط عسكرية. وأشار إلى أنّ القوات المسلحة الليبية حققت تحولات كبيرة خلال الساعات ال72 الماضية، مؤكدا أنّ العمليات العسكرية لم تتوقف. وأكد المسماري أنّ القوات الجوية في الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب، أسقطت أكثر من 13 طائرة مسيرة تركية. في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بوصول دفعة جديدة من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا إلى ليبيا خلال الساعات الفائتة، للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة بطرابلس إلى جانب حكومة السراج. وبحسب المرصد فالدفعة الجديدة من "المرتزقة" السوريين ضمت 500 مقاتل، يتبعون فصائل سورية موالية لأنقرة.