شهدت العاصمة القطريةالدوحة تظاهرة، نظمها عمال وافدين احتجاجا على عدم حصولهم على أجورهم، ما أعاد إلى الواجهة قضية الانتهاكات المستمرة لحقوق العمال التي انتقدتها العديد من المنظمات الدولية، والتي لا تستمع إليها السلطات في الدوحة وتتمادى فيها، إذ أظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، عمال يسدون طريقا رئيسيا بمنطقة مشيرب في العاصمة القطريةالدوحة، في وقت متأخر من الجمعة، وهم يصفقون ويرددون شعارات أمام عناصر من الشرطة القطرية. وقالت وزارة العمل القطرية في بيان، إنّه "ردا على تأخر الرواتب، نظم عدد قليل من العمال الأجانب احتجاجا سلميا في منطقة مشيرب في 22 مايو الماضي". وتعتمد قطر على العمالة الأجنبية، ومعظمهم من دول آسيوية مثل الهند وباكستان ونيبال وسريلانكا، إلا أنّها واجهت انتقادات دولية ومن منظمات معنية بحقوق الإنسان، بسبب الأوضاع السيئة التي يعيش فيها هؤلاء العمال، لتعيد هذه الأحداث قضية حقوق الأشخاص العاملين في المشاريع المتعلقة بكأس العالم 2020 الذي سيقام في قطر، إلى الواجهة، خاصة مع استمرار الانتقادات الدولية الموجهة لقطر بشأن تعاملها مع العمالة الأجنبية. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد، استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة لإنجاح كأس العالم 2022. ويشعر العديد من المهاجرين في قطر بالقلق من أن يتم ترحيلهم إذا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، لذلك هناك خوف من عدم الإبلاغ عن الأعراض أو الخضوع للفحص، والشعور بأنّهم مضطرون للعمل مع الفيروس وتعريض صحتهم وصحة الآخرين للخطر، حسب إليزابيث فرانتز، مديرة شعبة مبادرة الهجرة الدولية لمؤسسات المجتمع المفتوح.
