طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش قطر بإطلاق سراح المسنين والسجناء المدانين في اتهامات غير عنيفة عقب أنباء عن تفشي فيروس كورونا في السجن المركزي بالبلاد. وأشارت المنظمة إلى أن ستة معتقلين غير قطريين قالوا إن العديد من السجناء يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا. وقال السجناء للمنظمة الحقوقية إن السلطات عزلت المبنى الذي شهد تفشي كورونا، ولكن ذلك جرى بعد نقل بعض المعتقلين إلى أقسام أخرى مكتظة وغير صحية من السجن، حيث أكدوا أن المبنى يحتوي على ثمانية حمامات مخصصة ل 150 سجينًا، وأن السجناء ينامون على الأرض وغير قادرين على التباعد اجتماعيًا. وفي اعتراف للحكومة القطرية بهذه التجاوزات رد مكتب الاتصالات الحكومي القطري على تقرير هيومان رايتس ووتش، مؤكدا إصابة 12 سجينا في السجن المركزي بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت قطر نحو 34000 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينها 15 حالة وفاة. وتعد قطر من أكثر الدول تأثرا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، بالمقارنة مع عدد سكانها البالغ عددهم 2.8 مليون نسمة، حيث ظهرت أزمة السجناء على العامل الأجانب فمن الصعب تطبيق قرارات الحجر والتباعد الاجتماعي على مواقع البناء، حيث لم يتوقف العمل أبدًا منذ وصول فيروس كورونا، حيث يفرض اقتراب نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، الذي ستستضيفه أن يستمر العمل في بناء الملاعب والبنى التحتية اللازمة للمونديال. ويشعر العديد من المهاجرين في قطر بالقلق من أن يتم ترحيلهم إذا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، لذلك هناك خوف من عدم الإبلاغ عن الأعراض أو الخضوع للفحص، والشعور بأنهم مضطرون للعمل مع الفيروس وتعريض صحتهم وصحة الآخرين للخطر، حسب إليزابيث فرانتز، مديرة شعبة مبادرة الهجرة الدولية لمؤسسات المجتمع المفتوح.