تستعد بورما، نهاية الأسبوع، لأول قمة كبيرة تدشن معها عودتها إلى الساحة الدولية، رغم مخاوف من التراجع إلى الوراء بعد عقود من العزلة في عهد النظام العسكري. ويرتقب وصول رؤساء دول وحكومات، عشرة بلدان، أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بعد غد إلى العاصمة "نايبييداو"، للمشاركة في قمة تدوم يومين، وهو تحد تواجهه الدولة التي كانت منبوذة وتتولى اليوم رئاسة (آسيان). وقد تضع العلاقات الطبية التي تربط بورما بجارتها الصين، حليفتها منذ زمن طويل، بما في ذلك في عهد النظام العسكري المنحل في 2011، بورما في موقف حرج، خلال القمة، عندما يتم التطرق إلى ملفات شائكة. ويثير احتياطي المحروقات، الموجود في أعماق البحر، مطامع عدد من أعضاء (آسيان)، لاسيما، فيتنام والفليبين. وستكون الملفات الاقتصادية، على جدول الأعمال، بينما تنوي المنظمة، إنشاء سوق اقتصادية مشتركة، لمنافسة الصين والهند. وتمثل آسيان(تايلاند وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا والفيليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا)، سوقا، يبلغ عدد سكانها 600 مليون نسمة، لكن لا يبدو واقعيا، التوصل إلى تجسيد ذلك، بحلول 2015، كما كان يؤمل، وفق الدبلوماسيين.