سادت حالة من الفوضى والتمرّد في صفوف المرتزقة السوريين التابعين لتركيا والذين تم نقلهم إلى العاصمة طرابلس للقتال إلى جانب قوات حكومة فايز السراج، بعد خداعهم وإرسالهم للموت والهلاك مقابل رواتب وهمية، وأعلنوا عدم رغبتهم في البقاء ومواصلة القتال مع ميليشيات الوفاق، حيث سلّم أغلب المرتزقة السوريين سلاحهم وهم بانتظار تسفيرهم إلى بلادهم، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية. وفي تسجيل صوتي مسرب لمكالمة هاتفية بين أحد المرتزقة وصديق له نشرتها حسابات تابعة لفصائل المعارضة السورية، أكد أحد العناصر المرتزقة أن رواتب العناصر في ليبيا لا تصل إلى 2000 دولار كما وعدت تركيا. وأوضح المرتزق السوري أنه وزملاءه يتعرضون للقتل يوميا حيث تم وضعهم في مقرات قريبة من تمركزات الجيش الليبي وأنهم يتعرضون لقصف دقيق بالهاون على يد قوات الجيش الليبي، مؤكدًا أنهم يشعرون بخيبة أمل ولديهم رغبة في الخروج من ليبيا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خسائر بشرية كبيرة وقعت بين عناصر المرتزقة السوريين لترتفع حصيلة القتلى إلى 279 مرتزقا.
