حملة «صباحى»: «العليا للانتخابات» وافقت لنا على «النسر»

المرشح الرئاسى يعقد مؤتمراً ب«المحلة» اليوم.. ويؤكد: سأعفو عن سجناء الرأى وأحارب الإرهاب بالعدالة الاجتماعية

يعقد حمدين صباحى، المرشح فى الانتخابات الرئاسية، مؤتمراً جماهيرياً اليوم، فى مدينة المحلة، فيما قالت مصادر بحملته الرسمية ل«الوطن»: إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وافقت على تخصيص رمز «النسر» لمرشحها.
وكانت الحملة الانتخابية ل«صباحى»، قدمت طلباً رسمياً، أمس، للجنة العليا للانتخابات، للحصول على رمز «النسر» لمرشحها، بعد إدراجه ضمن قائمة الرموز.
وقال طارق نجيدة، المستشار القانونى ل«صباحى» ومسئول اللجنة القانونية بالحملة، إنه قدم طلباً أمس، لاختيار رمز النسر، لمرشحه، مؤكداً أن الاختيار متاح الآن، بعدما اختار المرشح الأول رمز النجمة، وهو ما وافقت عليه «العليا للانتخابات»، حسب مصادر أخرى فى الحملة.
وقال أحمد صبرى، مسئول اللجنة المالية بالحملة: إن اللجنة انتهت من إجراءات فتح الحساب البنكى الخاص بتلقى التبرّعات لدعم «حمدين»، فى بنك مصر، وحصلت على رقم مبدئى للحساب، سيتأكد اليوم، على أقصى تقدير، بحيث يكون متاحاً للمواطنين التبرع لصالح الحملة من خلاله.
كان «صباحى»، ألقى خطاب ترشحه فى التليفزيون الرسمى، أمس الأول، أسوة بخطاب ترشح «السيسى» الذى سبق وأذاعه التليفزيون عقب استقالته من منصب وزير الدفاع. وقال «صباحى» فى خطابه الذى استمر أكثر من 13 دقيقة، وبدأ بالآية الكريمة «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ»: «شعب مصر العظيم شرف لى أن أطلب ثقتكم فى لحظة نتقدم فيها نحو المستقبل، ونحمل بفخر تاريخاً عظيماً من عطاء وتضحيات هذا الشعب، توجناه بثورة 25 يناير، واستكملناه فى ثورة 30 يونيو».
وأضاف: «لا أطلب إلا ما حددتموه أنتم، وطناً ترفرف عليه أعلام العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى، أسقطنا رأسين وما زالت نفس السياسات باقية، قدمنا التضحيات الغالية ولم نحصد ما نستحق من حياة كريمة، والطريق كى تتحقق لكل مصرى ومصرية حياة كريمة مطمئنة مكتفية، بأن يصل هذا الشعب بأهداف ثورته إلى سلطة دولته»، داعياً لبناء ما وصفه بالدولة الناجحة وإصلاح وتطوير أجهزتها، بديلاً عن الدولة الرخوة والفاشلة والعجوز التى نخر عظامها سوس الفساد واستمرت عقوداً، حسب تعبيره.
وأكد «صباحى» أنه حال فوزه فى انتخابات الرئاسة، لن يكون فى مصر سجين للرأى، وتعهد بالإفراج عن كل سجناء الرأى، ووقف العمل بقانون التظاهر، وإعادة تنظيمه بما لا يخل بحق التظاهر، كما سيشجع المشروعات الصغيرة بالنسبة للمصريين، متعهداً بتمويلها بما يسهم بوجود توزيع عادل للثروة، واتحاد الجميع لمحاربة الفقر، وخلق فرص عمل.
وشدد على أن مصر ستلتزم بجميع المعاهدات والاتفاقيات التى أبرمتها مع دول العالم، مع الاحتفاظ بحقها فى تغيير أى اتفاقية للحفاظ على حقها الأصيل فى مياه النيل، وتعهد بمنع تمليك أراضى مصر لغير المصريين.
ودعا «صباحى» إلى إقامة منظمة إقليمية جديدة تجمع شعوب دول حوض النيل لتحسين العلاقات وتنميتها، مؤكداً أن مصر قادرة على حفظ حقها فى مياه النيل وزيادتها بالتعاون واحترام شعوب دول حوض النيل، وأنه لا مكان للعداء بين أسرة وادى النيل من منابعه إلى مصبه.
وناشد المصريين المشاركة فى الانتخابات المقبلة، ووجّه حديثه إلى الشباب، قائلاً: «يا شباب مصر، هذه معركة من أجل الاستقرار والمستقبل إن شئتم انتصرتم لأنفسكم وأحلامكم وإن شئتم قاطعتم وخذلتم دماء الشهداء»، مؤكداً أنه سيسعى لبناء مجتمع خالٍ من العنف والإرهاب وأن مصر بحاجة إلى عدالة اجتماعية تجفف منابعه.
وأضاف: «نريد لجيشنا أن يحفظ لنفسه إجماعاً وطنياً يستحقه ويليق به، فلا ينبغى إلقاء أحمال زائدة على الجيش تتضمن أموراً سياسية فى الأساس».
من جهة أخرى، أعلنت منظمة شباب حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تأييدها ل«صباحى»، والمشاركة ضمن حملته الانتخابية، فى الوقت الذى كشفت فيه قيادات بالحملة عن تشكيل لجنة تنسيقية بين الأحزاب المؤيدة ل«حمدين»، لتوحيد جهودها، بالتزامن مع تزايد الأنشطة الدعائية خلال الفترة المقبلة.