تصدت قوات الأمن والأهالى، لمظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى، أمس، فى القاهرة والجيزة، التى دعا إليها تحت شعار: «زواج أمريكا من مصر باطل»، وقطع خلالها المتظاهرون الطرق فى مدينة نصر، والهرم، و6 أكتوبر. ففى مدينة نصر، قطع الإخوان، طريق مصطفى النحاس، أمام البوابات الرئيسية للمدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر، عقب صلاة الجمعة، واشتبكوا مع السائقين، وأجبروهم على العودة وتغيير مسارهم، وانضم إليهم عدد من طلاب الإخوان فى الجامعة، ما دفع قوات الأمن المتمركزة أمام مبنى الأمن الوطنى إلى التقدم وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريقهم وإعادة الطلاب إلى المدينة مرة أخرى، إلا أنهم اعتلوا أسوار المدينة، وألقوا الأحجار على قوات الأمن، ما أدى إلى إصابة جندى فى رأسه، ومع تطور الاشتباكات اقتحمت قوات الأمن البوابات الحديدية للمدينة الجامعية، بمدرعات الأمن المركزى، لملاحقة الطلاب، وتفريقهم، فيما اعتلى عدد من الضباط أسطح المنازل المطلة على المدينة الجامعية، وأطلقوا القنابل المسيلة للدموع، لتفريق الطلاب، ورد الإخوان بإطلاق الألعاب النارية والخرطوش، والمولوتوف على قوات الأمن. وفى الهرم، قطع الإخوان الطريق، عند كايرومول، وأشعلوا عدداً من إطارات السيارات، وتمكن الأهالى من إخماد نيران الإطارات وفتح الطريق مرة أخرى، وتظاهر العشرات من أعضاء التنظيم قبل صلاة الجمعة، فى ظل انشغال قوات الأمن، وتفرقوا بعد وقت قليل من تلقاء أنفسهم. وفى 6 أكتوبر، نجحت قوات الأمن فى فتح طريق محور الكفراوى، بمساعدة أهالى الحى الرابع بمدينة أكتوبر، وأزالت الإطارات المشتعلة على الطريق، وألقت الرمال عليها لإخمادها. وفى الدقى، نظم أعضاء الإخوان وألتراس نهضاوى، مسيرة عقب صلاة الجمعة، من مسجد أسد بن فرات، مرت أسفل جريدة «الوطن»، ورددت الهتافات المناهضة للجيش والشرطة والإعلام. وفى حلوان، نظموا مسيرة من مسجد السادات إلى شارع السوق، مرددين الهتافات المناهضة للجيش وحزب النور، ومطالبين بعودة محمد مرسى، الرئيس المعزول إلى الحكم، ووقف محاكمة قيادات الإخوان والإفراج عنهم، وتصدت قوات الأمن لهم بالقنابل المسيلة للدموع، وتمركزت بالقرب من محطة مترو حلوان، كما اشتبك بائعو الفاكهة مع الإخوان، وتبادلوا الاشتباكات بالطوب والزجاجات الفارغة، إلا أن المظاهرة غيرت خط سيرها، ليتوقف الاشتباك وتنسحب الداخلية، ورفع أعضاء التنظيم صوراً لمرسى، وهتفوا: «زواج أمريكا من مصر باطل»، منتقدين تصريح نبيل فهمى، وزير الخارجية، حول أن زواج مصر من أمريكا «شرعى». وفى المطرية، تجمع الإخوان أمام مسجد النور المحمدى، فى منطقة المسلة، بعد أداء صلاة الجمعة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، رافعين إشارات رابعة، وأغلقوا أبواب المسجد. وفى التحرير، كثفت قوات الشرطة من وجودها، فيما تمركزت قوات الأمن فى ميدان عبدالمنعم رياض، وقوات مكافحة الشغب فى ميدان سيمون بليفوار، وفتحت الشرطة الطريق أمام حركة المرور، فى التحرير، فيما قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إنه لا عمليات استشهادية فى بلد مسلم، ومن يرتكبها كافر، ويفعل ذلك من أجل الكرسى، ومن يقفون وراء التفجيرات لا يعرفون عن الإسلام شيئاً، وأنهم لو يعلمون عن الدين 5% ما قتلوا الأبرياء والمسلمين، بينما هم يقتلون ويذبحون ويقولون الله أكبر!