أكد الدكتور عبدالرحمن الشافعي، طبيب العناية المركزة بمستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، والمصاب بفيروس كورونا، أن جميع العاملين في القطاع الطبي سيستمرون في تأدية واجبهم وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمرضى. وتابع بقوله: "عمرنا ما قصرنا، ولا هنقصر في حق أهلنا وبلدنا اللي بنحبها"، مشيرًا إلى أن الأطباء والممرضين والفنين وغيرهم، لن يدخروا جهدًا في علاج المرضى، خاصة مصابي فيروس كورونا رغم من إمكانية تعرضهم للعدوى، باعتبار أن هذا واجبهم ولن يتخلوا عنه. وأضاف الطبيب ل"الوطن" أن أعرض الإصابة بالفيروس ظهرت عليه بعد مرور 3 أيام من مخالطته لحالة مصابة بكورونا أثناء عمله في المستشفى، لافتًا إلى أنه نُقل لمستشفى العزل في تمى الأمديد لتلقي العلاج اللازم. ولفت الطبيب إلى أنه لا يخشى تعرض حياته للخطر بقدر خوفه على أسرته، وأن يكون السبب في نقل العدوى لهم، موضحًا أنهم قرروا أن يعزلوا أنفسهم منزليا لمدة 14 يومًا بعد إصابته لحماية أنفسهم وغيرهم، داعيًا الله عز وجل ألا يتأذى أحد منهم. وكتب الطبيب على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الرجاء يا أهل بلدي الكرام.. أنا اتأذيت وأنا بأدي واجبي تجاه وطني في مكان عملي.. فاستوصوا بأهلي خيرًا ولا تجرحوهم ولو بكلمة". وخضع الطبيب للعزل المنزلي ضمن 5 أطباء آخرين، واثنين من التمريض، واثنين من العمال، بعد مخالطتهم لحالة مصابة في المستشفى، وفي وقت لاحق تبين إصابته وطبيبة أخرى بالفيروس بعد ظهور الأعراض عليهما، فيما طال الفيروس زوج الطبيبة وطفلتيهما ووالدة زوجها، وجرى نقلهم لأحد مسشتفيات العزل. ويخضع 23 من الأطباء والتمريض والفنيين بمستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق للعزل المنزلي لمدة 14 يوما احترازيًا، تحسبًا لإصابة أي منهم بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد خضوع 9 أخرين أصيبت منهم طبيبة وطبيب بالفيروس في وقت سابق . ومن جانبه، قال الدكتور عبدالكريم العراقي مدير مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، إن نحو 10 أطباء و6 ممرضين و7 فنيين خضعوا للعزل المنزلي، بعد مخالطتهم حالة مصابة خارج المستشفى، مشيرا إلى أن الإجراء احترازي. وأشار إلى أن المستشفى تحتوي الموقف، لضمان استمرار العمل بزيادة عدد ساعات للقوى العاملة في المستشفى، سواء كانوا أطباء أو تمريض أو عمال.