تقوم المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، بزيارة إلى "واشنطن" غدا، وتستمر الزيارة لمدة يومين، حيث تلتقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ويتوقع أن يطغى التوتر الشديد في أوكرانيا على فضيحة التنصت الأمريكية خلال محادثاتهما. وبينما العلاقات بين روسيا والغربيين في أسوا مستوياتها منذ الحرب الباردة، اعتبر مسؤولون سياسيون ومحللون أن الأزمة الأوكرانية ستقرب بين "ميركل" و"أوباما" حول هدف مشترك بعد 6 أشهر من الخلاف. وأفاد مستشار مقرب من "ميركل" أمس، أن من بين النقاط التي سيتم التباحث بشأنها سبل الضغط على روسيا ومعاهدة التبادل الحر لدول المحيط الأطلسي والتي يجري التفاوض بشأنها بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وهذه هي الزيارة الأولى لميركل إلى "واشنطن" منذ تسريبات المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه"، إدوارد سنودن، والتي كشفت ان الوكالة قامت بالتنصت الى حد كبير على الاتصالات في المانيا وخصوصا على الهاتف النقال لميركل. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن سايبرت، أنه من غير المتوقع تحقيق أي تقدم ملموس في المعاهدة التي تحظر التجسس المتبادل والتي تدعو إليها برلين. وتتردد الولاياتالمتحدة كثيرا إزاء الاقتراح إذ تخشى أن تحذو دول أخرى حذو برلين. وأوردت مجلة "دير شبيجل" أن الوضع الملح في أوكرانيا سيتيح لميركل التركيز على شؤون أكثر أهمية بدل هذه الخسارة. وكتبت الصحيفة الأسبوعية "شكرا بوتين: بفضل تدهور الوضع في أوكرانيا فإن اللقاء بين ميركل وأوباما سيؤدي إلى وحدة في الظاهر بينما تظل خلافات كبيرة في العمق".