شنّ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هجوماً حاداً على تيارات الإسلام السياسى، وقال إن الوزارة لم ولن تمنح ترخيص خطابة للدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أو غيره ممن يعملون بالسياسة من التيارات الدينية «حتى لو كانوا حاصلين على 500 دكتوراه من الأزهر»، مشيراً إلى أنه يرحب بأى فصيل أو جهة للعمل فى الدعوة شرط الابتعاد عن ممارسة السياسة والالتزام بنهج الوزارة. ووصف «جمعة»، خلال المؤتمر الصحفى بهيئة الأوقاف أمس، فتاوى «برهامى» الأخيرة بأنها «دعوة للخسة والنذالة والانحطاط، ومخالفة للشريعة والعرف»، مؤكداً أن الشرع يوجب على المسلم إنقاذ أى امرأة أو فتاة تقع فى يد المنحرفين حتى لو كلفه ذلك حياته فهو شهيد، فيما شدد على عدم السماح للرموز الدينية بصعود المنابر، إلا بعد التوقيع على إقرار يفيد بعدم الاشتغال بالسياسة تماماً. وقال «جمعة» إن الشيخ حسين يعقوب ارتكب جريمة منع قيادات «الأوقاف» من دخول مسجد بالمنيا حتى يعتلى المنبر لأغراض سياسية، واصفاً ما حدث ب«البلطجة باسم الدين». وفى بورسعيد، هاجمت مجموعة من النساء المنتميات لجماعة الإخوان الإرهابية ياسر برهامى أثناء دخوله مسجد الرحمة، مساء أمس الأول، بحى الشرق، للحديث فى ندوة دينية، وهتفن ضده: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، و«يا عبيد البيادة»، ثم انصرفن بعد أن انتشرت سيارات ومدرعات الشرطة. وأكد ياسر برهامى، فى الندوة، أن المجتمع فى حاجة للدعوة الوسطية، محذراً من خطر إباحة الدماء، وداعياً الإخوان إلى المراجعات الفكرية. وأشار إلى أنه يوجد بين جماعة الإخوان من يريد العودة إلى المجتمع، لأنه شعر بالندم، موضحاً أنه ملتزم بما يختاره مجلس شورى الدعوة السلفية للمرشح للرئاسة، الذى سيصوت على اختياره خلال أسبوع. من ناحية أخرى، قدم الدكتور نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة، ورموز قبطية وإسلامية بلاغاً للمستشار هشام بركات، النائب العام، أمس، ضد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، يتهمه فيه بازدراء الدين المسيحى، لقوله: إن عيد القيامة من أكفر أعياد النصارى، وإن من يعتقدون به فى ضلال وكفر وشرك بالله. وقال «جبرائيل» إنه من غير المقبول للمسيحيين إهانة ديانتهم وعقيدتهم، مضيفاً فى بلاغه: «برهامى ظهر الأسبوع الماضى على إحدى الفضائيات، ليصف عيد القيامة المجيد عند المسيحيين بأنه أكفر الأعياد عند النصارى».