سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اليزل»: «السيسى» لا يملك «عصا سحرية».. والسلطة القادمة لا تملك «المصالحة» رئيس مركز «الجمهورية» للدراسات الاستراتيجية: المشير لا يحتاج مؤتمرات انتخابية
قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، إن البرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى سيشهد «تطبيقاً وتنفيذآً حاسمين للملف الأمنى»، فيما يتعلق بإنهاء أزمة الأسلحة المنتشرة فى الشارع وتطوير جهاز الشرطة. واستبعد «اليزل» أن يشعر المواطن بتحسنات أمنية سريعة حال وصول «السيسى» لمقعد الرئيس، قائلاً «الرجل لا يملك عصا سحرية». ■ هناك تساؤلات حول كيفية تأمين المشير عبدالفتاح السيسى فى ظل الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد؟ - دعنا أولاً نؤكد على أن المشير السيسى مستهدف بشكل شخصى، من قبل جماعات إرهابية داخلية وخارجية لا ترغب فى إتمام العملية الانتقالية، وترى أن انتخابه رئيساً للجمهورية لا يتفق مع أهدافهم، فى مثل هذه الأحوال توضع خطط تأمينية دقيقة للغاية سواء فى محل إقامته أو محل عمله، أو مقار اجتماعاته، فضلاً عن التكثيف الأمنى أثناء تحركاته. ■ ألا ترى أن تلك التهديدات ربما ستؤثر على تواصل «السيسى» مع الجماهير، واتجاهه لعدم عقد أى مؤتمرات انتخابية يضعف العلاقة مع الناخبين؟ - الأسباب التى تدفع «السيسى» أو أى مرشح رئاسى للنزول للشارع للتواصل مع الجماهير 3 أسباب، أولاً أن يعرّفهم بنفسه و«السيسى» طبعاً مش محتاج، والسبب الثانى هو اكتساب ثقتهم، وأيضاً هو نجح فى حصد ثقة شعبية واسعة منذ انحيازه لرغبة الشعب فى 3 يوليو وإنهاء نظام الإخوان، والسبب الثالث هو أن يوصل للناخبين برنامجه الانتخابى، ومن الممكن تحقيق ذلك بعدة طرق دون مشاركة «السيسى» فى أى مؤتمرات انتخابية، سواء عن طريق طرح البرنامج فى وسائل الإعلام المختلفة، وسيتم ذلك فور فتح باب الدعاية الانتخابية، بالإضافة لعقد مؤتمرات سياسية موسعة مع ممثلى الفئات المختلفة، فضلاً عن زيارات وجولات لممثلين عن الحملة للمحافظات لعقد المؤتمرات. ■ إذن من يقول إننا سنرى تحسنات أمنية سريعة فور وصول «السيسى» للرئاسة خاطئ؟ - بالتأكيد لن نشعر بتحسن سريع.. فلا توجد عصا سحرية لحل أزمات المجتمع الحالية وعلى رأسها الأمن، أيضاً الأمر ينطبق على الاقتصاد، وأذكر أنه دون أمن فلن تكون هناك عودة للسياحة أو انتعاش للاقتصاد. ■ لكن خلال ال3 سنوات الماضية التى أعقبت الثورة، كانت الحكومة دائماً تخرج لتقول إننا سنتجه لتطوير الداخلية وحل أزمة انتشار السلاح.. لكن بلا جدوى؟ - الجديد فى برنامج «السيسى» هو التنفيذ والتطبيق الحاسم، وأسأل بمنتهى الوضوح، هل هناك قانون يطبق فى مصر حالياً؟ الإجابة لا، وأكرر: «هل هناك عدالة ناجزة؟ الإجابة أيضاً لا»، وعليه فأطالب الرئيس عدلى منصور قبل مغادرته موقعه بأن يقوم بتعديل المادة الخاصة بقانون الإجراءات الجنائية المتعلقة برد المحكمة بأن يتم إنجاز الرد خلال 7 أيام، وأن يكون لمرة واحدة فقط طوال نظر القضية. ■ البعض يضرب مثالاً بأن المشير السيسى اجتمع مع قيادات النوبة واتفقوا على تسليم الأسلحة للدولة.. وبعدها بساعات اندلعت معركة الدابودية والهلالية فى أسوان؟ - هناك تحديداً فى ذلك الموضوع علامات استفهام حول ربط زمن وقوع الأحداث فى المنطقة المتاخمة للحدود الجنوبية وزيارة تميم بن حمد أمير قطر للسودان قبل الأحداث ب3 أيام ودفع قرابة مليار دولار، ويجب التحقيق فى ذلك. ■ لكن أيضاً وزير الداخلية قال إن الجهاز الشرطى يعانى من نقص فى المعدات منذ وقف توريد الأسلحة من دولتى فرنسا وإيطاليا؟ - لا أعتقد أن تلك الأسلحة والمساعدات ستظل مجمدة لأجل طويل، وسيحدث تعديل كبير فى السياسة الأوروبية تجاه مصر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وحتى لو استمرت تلك العقوبات فلدينا البدائل التى تحمل نفس الكفاءة الأوروبية. ■ وكيف ترى الملامح الانتخابية لبرنامج «السيسى» الانتخابى حول ما يتعلق بإعادة ترسيم المحافظات الحدودية؟ - ما أعلمه أن هناك تفكيراً جدياً فى ترسيم منطقة وسط سيناء كمحافظة مستقلة، خاصة أنها منطقة حالياً تفتقر للخدمات وتعانى من الإهمال، وكثير من المشاكل فى شبه جزيرة سيناء يأتى من منطقة الوسط، خاصة أنها منطقة وعرة يختفى فها المطلوبون أمنياً. ■ المشير السيسى فى خطاب الاستقالة فى 26 مارس الماضى قالها بوضوح «لا إقصاء».. ماذا تعنى تلك العبارة؟ - هذا لا يعنى المصالحة، ولكنها فرصة للخارجين عن القانون والجماعات التى تستعدى الشعب لمراجعة انفسها. ومعنى المصالحة أن تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن التظاهرات، وتعتذر عن كل أفعالها السابقة. ■ إذا وجهت نصيحة للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى بالقرار الأول فى ملف الأمن عقب وصوله لمقعد الرئيس.. ماذا ستقول له؟ - سأقول له، لا تغفل المناطق الفقيرة والأحياء التى تعانى من انخفاض فى مستوى المعيشة، خاصة أن هناك معلومات تشير إلى قيام قيادات من تنظيم الإخوان بالنزول لتلك المناطق لاستئجار الأشخاص الذين يعانون من ضيق الحالة المادية للمشاركة فى التظاهرات. ■ وعلى ماذا يركز برنامج «السيسى» الانتخابى أيضاً؟ - يوجه اهتمامه صوب الشباب وتوفير فرص العمل لهم بشكل جدى، وأقول للشباب إن مشروع المليون وحدة سكنية ليس الأخير ولكن المزيد قادم. ■ برأيك هل يحتاج «السيسى» حال أصبح رئيساً أن يعين نائباً للشئون الأمنية؟ - بالرغم من صعوبة الأوضاع الأمنية الحالية، لكنى أرى أنه من الأفضل أن يعين مستشاراً لشئون الأمن القومى.