في خطوة تاريخية نحو محاربة ومجابهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي تفشى في معظم دول العالم، أعلنت شركة "ميدترونيك بي إل سي" الأيرلندية، واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا والخدمات الطبية حول العالم، إسقاط حقوق ملكيتها ومشاركة تصميمات أحد أجهزة التنفس الصناعي الخاصة بها، لتتمكن كل دول العالم من تصنيعها دون الرجوع للشركة. وقالت الشركة، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إنها تشارك علانية مواصفات التصميم الخاص بجهاز التنفس PB 560، لإتاحة خيار التصنيع السريع للجهاز حول العالم، لمساعدة الأطباء والمرضى في مواجهة "كوفيد 19". وأضافت الشركة أن القرار يتوافق مع إرشادات إدارة الغذاء والدواء (FDA) الأخيرة، ووفقا لاستجابة الصحة العامة للوكالات الحكومية على مستوى العالم. وتابعت أن جهاز التنفس PB 560 تم طرحه في عام 2010 في 35 دولة حول العالم، مؤكدةً أن ميزة الجهاز تكمن في إمكانية استخدامه في العناية الطبية، بالإضافة إلى تقنيته وتصميمه، التي تجعله حلا قويا وسريعا للمصنعين والمخترعين والشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية التي تسعى إلى تكثيف تصميم وإنتاج أجهزة التنفس الصناعي بسرعة. وأكدت الشركة أن أدلة منتجات وخدمات PB 560، ووثائق التصميم، ووثائق التصنيع، والمخططات أصبحت متوفرة على موقع الشركة، كما أن الشركة ستتيح رمز البرنامج ومعلومات أخرى حول تصنيع الجهاز قريبا. الشركة: الجهاز خفيف وصغير ويمكن استخدامه في المستشفى والمنزل وعن مواصفات جهاز التنفس الصناعي PB 560، أوضحت الشركة أنه عبارة عن جهاز تنفس صغير الحجم وخفيف الوزن ومحمول، ويوفر دعما لمجرى الهواء لكل من البالغين والأطفال، ويمكن استخدامه في الإعدادات السريرية وفي المنزل ويوفر الدعم التنفسي المحمول. وشددت الشركة على إدراكها الحاجة الماسة لأجهزة التنفس كأجهزة منقذة للحياة في مواجهة عدوى COVID-19، وأن هذه الأزمة تحتاج إلى استجابة عالمية، مشيرةً إلى أنها على مدار الأسابيع القليلة الماضية، رفعت من إنتاج أجهزة التنفس PB 980. وقال بوب وايت، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة العلاجات الأقل توغلا في شركة "مدترونيك": "نحن نعلم أيضا أنه يمكننا القيام بالمزيد، ومن خلال المشاركة العلنية لمعلومات تصميم PB 560، نأمل في زيادة الإنتاج العالمي لحلول التنفس الصناعي لمحاربة COVID-19." تعد شركة "ميدترونيك بي إل سي" Medtronic plc، ومقرها في دبلن بأيرلندا، من بين أكبر شركات في العالم في مجال التكنولوجيا الطبية، ويعمل بها أكثر من 90 ألف شخص حول العالم، وتخدم الأطباء والمستشفيات والمرضى في أكثر من 150 دولة، بحسب موقعها الرسمي.
