قال أشرف الهلالى، المتحدث الإعلامى باسم قبائل بنى هلال، إن كبار ورموز القبيلة أبلغوا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال جلسة مغلقة عقدها معهم يوم الجمعة الماضى، أن شرطهم الرئيسى لإتمام المصالحة، مع عائلة «الدابودية»، والتنازل عن الثأر، هو حضور 18 شخصاً من أبناء العائلة النوبية جلسة المصالحة حاملين الأكفان على عربة «كارو». وأوضح «الهلالى» أن كبار القبيلة وأولياء الدم رفضوا وضع أى شرط على مسألة الدية والغرامات التى سيدفعها «الدابودية» نظير الخسائر الناتجة عن حرق بيوت الهلالية ومزارعهم وسرقة مواشيهم، مضيفاً أنهم أبلغوا شيخ الأزهر أنهم سيتركون تقدير هذه الأمور لأعضاء لجنة الصلح. وانتهت لجنة تقصى الحقائق والمصالحة بين القبيلتين من حصر خسائر «الهلالية والدابودية» جراء الفتنة. واستنكر «الهلالى»، فى تصريحاته ل«الوطن»، الاتهامات التى وجهتها بعض وسائل الإعلام وعدد من أبناء الدابودية ضد قبيلة بنى هلال، بأنهم تجار مخدرات وتجار سلاح، وقال إن قبيلة بنى هلال لها دور وطنى على مر الزمان لا ينكره سوى جاحد. وقال مصدر مقرب من اللجنة، فى تصريح عقب اجتماع اللجنة مع وفد الأزهر صباح أمس، إنه تبين أن الخسائر التى تكبدتها قبيلة الهلالية أكبر بكثير من الدابودية، سواء فى الأرواح أو الممتلكات، مستشهداً بمقتل 11 شخصاً من بيت واحد للهلالية، علاوة على حرق البيوت والمواشى وعربات الحنطور، مؤكداً أن اللجنة تواجه صعوبة كبيرة فى تقدير قيمة الخسائر المادية ودية القتلى، لرد الحقوق لأصحابها وفق الشرع والمجالس العرفية. من جهته، استقبل مصطفى يسرى محافظ أسوان، أمس، بعثة رياضية رفيعة، قدمت ضمن مبادرة لوأد الفتنة، لتقديم العزاء للقبيلتين، وضمت البعثة أسامة خليل سفير النوايا الحسنة، وشوقى غريب المدير الفنى للمنتخب القومى، وحسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، وأسامة عرابى المدرب العام بالمنتخب الأولمبى، ومحمود صالح نجم الأهلى السابق.