من الخامات الطبيعية والمتوفرة في بيئة إفريقيا الصحراوية، يبتكر السمر عاداتهم وتقاليدهم التي تميزهم عن قارات العالم السبع، فقبيلة "هيمبا" التي تعيش بشمال غرب ناميبيا وأنجولا، يعتني أفرادها اعتناءً خاصًا بشعرهم وأجسادهم، ولهم في ذلك طقوس خاصة. تعيش القبيلة وفق عادات وتقاليد مختلفة، فهي تستخدم الطين وشعر الماعز والزبد والقش، لتكوين شكل خاص جدًا في شعورهم، وهي عادة تقوم بها الفتيات البالغات، وغير مسموح لصغيرات السن بتصفيف شعرهن بتلك الطريقة كي لا يلفتن أنظار الرجال، فالجواز شيء مقدس بالنسبة للقبيلة، ولا يقتصر على شريك أو شريكة واحدة، لذا يدهن الشعر بتلك الخامات لتجهيز العروس، في بداية حياتها الزوجية. ضفيرة شعر واحدة تعني أن الفتاة غير متزوجة، والضفائر المتعددة من نفس الخامات تدل على أن للفتاة شريك حياة، وتقضي الفتيات ساعات طويلة يوميًا لتصفيف شعرهن، وفي سبيل ذلك يطهرن أجسادهن بالبخور وليس المياه حتى لا يفسد شكل الشعر، وكذلك الجسم الذي يتزين برسمات من اللون الأحمر. يرتدي الرجل كذلك على رأسه شال يسمى "تيربون"، ليصبح معروفًا لدى أفراد القبيلة أنه متزوج، كما يضع سهمًا تحت "التيربون" كي يستطيع الوصول إلى شعره إذا رغب في ذلك، وهناك مساواة بين الرجال والنساء، في منظومة الزواج، فالرجال تملك السلطة بشكل عام، والنساء يقع على عاتقهن اقتصاديات الحياة.