لافروف يعلن بنود الاتفاق الروسي - التركي حول الوضع في سوريا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، أن بلاده وتركيا ستنشئان ممرا آمنا بطول 6 كيلو متر إلى شمال وجنوب الطريق الدولي "إم 4" في سوريا، مضيفا، خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء مباحثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الكرملين: "لقد اتفقت روسيا وتركيا أيضا على تسيير دوريات مشتركة على طول طريق (إم4) في سوريا ابتداء من 15 مارس الجاري".
وأوضح لافروف:" تم التوصل كذلك إلى اتفاق لوقف جميع الأعمال القتالية على طول خط التماس ابتداء من منتصف هذه الليلة"، معربا عن ثقته في أن الاتفاقات، التي تم التوصل إليها، ستصبح أساسا لحل الوضع في إدلب.
وكان بوتين وأردوغان، توصلا في وقت سابق، اليوم، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب السورية شملت إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة منذ منتصف الليل، وقال بوتين - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان، عقب محادثات بين الطرفين جرت في الكرملين واستمرت نحو 6 ساعات: "نتيجة لهذه المحادثات نسقنا وثيقة مشتركة تتضمن القرارات، التي توصلنا إليها مع الرئيس التركي"، معربا عن أمله في أن تصبح هذه الاتفاقات أساسا جيدا لوقف الأعمال القتالية في منطقة إدلب لخفض التصعيد وإنهاء معاناة السكان المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية وخلق ظروف لاستمرار عملية السلام في الجمهورية العربية السورية بين كل الأطراف المتناحرة".
وأضاف بوتين:" لسنا دائما متفقين مع شركائنا الأتراك في تقديراتنا للأحداث الحاصلة في سوريا، ولكننا ننجح كل مرة في اللحظات الحيوية، اعتمادا على المستوى العالي في العلاقات الثنائية بيننا في إيجاد نقاط مشتركة حول القضايا الخلافية وفي التوصل إلى قرارات مقبولة، وهذا ما حصل هذه المرة أيضا".
وأوضح الرئيس الروسي:"أكدنا اليوم مصلحة بلدينا في مواصلة العمل المشترك في إطار منصة أستانا، لأن هذه العملية بالضبط أعطت العمل المشترك في وقته دفعة جدية في سياق التسوية السورية".